لم تدم تصريحات رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، طويلا عندما أكد بأنه مستقيل من رئاسة الفريق ومن عالم كرة القدم ككل، ليتراجع أو بالأحرى ينسى ما قاله ويواصل مهامه كالعادة، فقد أكد عقب مباراة شباب باتنة الماضية في الجولة الخامسة من البطولة الوطنية المحترفة الأولى "موبيليس" بأنه مستقيل وأن قراره لا رجعة فيه، وكان ذلك على الساعة 21:00 من ليلة يوم السبت الماضي، حين قال "من أجل مصلحة الشبيبة أستقيل"، ليعود في اليوم الموالي على الساعة 14:00، ويؤكد بالقول "من أجل مصلحة الشبيبة أعود". رئيس الكناري يعاقب من قبل الرابطة الوطنية يوم الإثنين الماضي، إلى غاية مثوله أمام مجلس التأديب يوم الإثنين القادم، ويسافر إلى فرنسا في نفس اليوم، ليعود اليوم إلى الجزائر من أجل مواصلة مهامه على رأس شبيبة القبائل التي يؤكد بأنه ترك تسيير شؤونها لعضو مجلس الإدارة أزلاف، حيث يرى بأنه لا يمكن ترك الفريق: "أنا أسافر إلى خارج الوطن لمدة أربعة أيام، لكن لا يمكن إهمال الفريق، أزلاف هو من كلف بتسيير شؤون النادي، لم نتهرب من مسؤوليتنا أبدا، بل بالعكس الإدارة ستوفر كل الظروف اللازمة للاعبين والطاقم الفني من أجل العودة بنتيجة إيجابية من بشار في مباراة شبيبة الساورة القادمة"، فلماذا صرح حناشي بأنه مستقيل من الفريق ومن عالم كرة القدم؟ العارفون والمتتبعون شؤون شبيبة القبائل يؤكدون أن هذا السيناريو جديد، تمهيدا لتغيير مرتقب على رأس العارضة الفنية للفريق، فالمدرب كمال مواسة يعيش ضغطا كبيرا، فهو لا يحظى بالإجماع عند أنصار الشبيبة الذين يطالبون بأن ينتفض النادي في أقرب وقت كان، ولم يجد الرئيس حناشي بعد الطريقة المثلى للتخلص من هذا المدرب وإجراء تغيير مثلما اعتاد عليه من قبل، لأن مواسة لم ينهزم ضد باتنة وعاد بنتيجة التعادل من سطيف ضد وفاق سطيف في مباراة الجولة الرابعة، كما أن البطولة الوطنية مرت عليها 5 جولات فقط، إلى جانب هذا فإن مواسة استطاع أن يعيد الفريق إلى السكة، حين مسك بزمام الأمور، قبل نهاية الموسم الماضي ونجح في أن يرتقي بالنادي من المراتب الأخيرة إلى المرتبة الثالثة في نهاية الموسم. فمواسة يبقى على شفا حفرة، وأي تعثر لاسيما إن انهزم الفريق سيكلفه حزم حقائبه سريعا، فقد اجتمع المدرب بأزلاف وأوضح له المشكل الذي تعاني منها التشكيلة، وكان هذا الاجتماع بمثابة تحذير ولو لم يعلن عنه من قبل إدارة النادي، لابن قالمة في حال تسجيل نتائج سلبية في المستقبل، فالضغط يتواصل في البيت القبائلي، والنادي يحتاج إلى فوز واحد من أجل أن يتحرر وينتفض ويسجل انطلاقته في البطولة الحالية. توقيف حناشي عن النشاط إلى غاية مثوله أمام لجنة الانضباط سلطت عقوبة الإيقاف في حق رئيس شبيبة محند شريف حناشي إلى غاية مثوله أمام لجنة الانضباط يوم 3 أكتوبر المقبل، بعد التقرير الذي حرره رسميو المباراة التي جمعت فريقه بشباب باتنة يوم السبت، لحساب الجولة الخامسة من الرابطة الأولى "موبيليس" لكرة القدم، حسبما أعلنت عنه الرابطة في موقعها الرسمي. من جهة أخرى، تم استدعاء المدير العام لمولودية الجزائر ورئيس وفاق سطيف لسماع أقوالهما يوم 3 أكتوبر، حسب نفس المصدر. من جانبه تلقى رئيس أولمبي المدية تحذيرا زائد غرامة مالية قدرها 50.000 دينار بعد سماعه من لجنة الانضباط بسبب تصريحاته، وعوقب مدرب دفاع تاجنانت اليامين بوغرارة بمباراة واحدة نافذة مع التغريم بمبلغ 30.000 دينار عقب إقصائه من طرف حكم المقابلة التي جمعت فريقه بشباب قسنطينة، كما وجهت لجنة الانضباط للرابطة المحترفة المجتمعة يوم الإثنين تحذيرات لاتحاد العاصمة وسريع غليزان وشبيبة القبائل "استعمال الألعاب النارية على أرضية الميدان" و"رمي الحجارة". أندية شبيبة القبائل واتحاد العاصمة وسريع غليزان مطالبة بدفع غرامة قدرها 100.000 دج، أما اتحاد بلعباس فغرم بمبلغ 30.000 دج بسبب استعمال جماهيره للألعاب النارية مع الإبقاء على الملف مفتوحا، واستدعاء الأمينين العامين للفريقين لجلسة الاستماع المقررة يوم 3 أكتوبر. وأخيرا أوقف مباراة واحدة نافذة لاعب مولودية وهران حمزة هريات المقصى أمام مولودية الجزائر، وهي نفس العقوبة المسلطة على فاهم بوعزة (شباب بلوزداد) بسبب الاحتجاج على قرار الحكم، خلال مباراة فريقه أمام اتحاد العاصمة (هزيمة 1-0).