أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية، الدفاع والأمن بمجلس الشيوخ لجمهورية التشيك، أمس، بالجزائر العاصمة، فرانتسيك بوبلان "بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر سواء في المغرب العربي أو في منطقة الساحل في مجال الحفاظ على الاستقرار والأمن". كما أكد البرلماني التشيكي خلال لقاء جمعه بنائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد لخضاري، الذي ناب بدوره عن رئيس المجلس، محمد العربي ولد خليفة "استعداد بلاده لترقية التعاون مع الجزائر على كافة الأصعدة باعتبارها بلدا صديقا". من جهته أشار السيد لخضاري، إلى "تداعيات الأوضاع في الساحل وليبيا على البلدين واستعرض تجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الإرهاب وصولا إلى المصالحة الوطنية التي تجني الجزائر ثمارها منذ سنوات، والتي أصبحت نموذجا لكل البلدان التي تعاني من الاقتتال والفتن". أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، نور الدين بلمداح، الذي حضر اللقاء فقد أكد من جانبه "دعم الجزائر الدائم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، مجددا "موقفها الثابت من النّزاع في الصحراء الغربية". وفي هذا الإطار، أكد السيد بلمداح، أن الجزائر "ليست طرفا فيه (النزاع في الصحراء الغربية)"، داعيا إلى "ضرورة إعطاء الفرصة للشعب الصحراوي للتعبير عن حقه في تقرير مصيره وفق قرارات الشرعية الدولية". كما تم خلال اللقاء التطرق إلى "واقع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وما عرفته من حيوية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية لاسيما في السنوات الأخيرة". وتم بالمناسبة أيضا "استعراض مجالات التعاون بين البلدين بدءا بالجانب البرلماني ودور المجموعتين البرلمانيتين للصداقة في ترقيته، وصولا إلى التعاون في مجالات الطاقة والدفاع والفلاحة والتكوين والثقافة". من جانب آخر، استقبل رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائرالتشيك"، عبد الرحيم صادق، الوفد التشيكي حيث تطرق الطرفان إلى مشكل الهجرة اللاشرعية واللاجئين ومخلّفاتها، كما تناول اللقاء "ظاهرة معاداة الإسلام في الدول الأوروبية التي كانت نتاج السياسات المنتهجة من طرف هذه الأخيرة تجاه بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط". وأكد السيد صادق، بالمناسبة أن الجزائر"مستمرة دائما في مكافحتها لظاهرة الإرهاب العابرة للقارات، وأنها ماضية بعزم للقضاء نهائيا على هذه الآفة".