تجمع مناضلو فرع رابطة حقوق الإنسان لغرانفيل (نورماندي) أمس أمام مقر البلدية قبل إلقاء الزهور في الميناء ترحما على روح الضحايا الجزائريين لمجزرة 17 أكتوبر 1961 مطالبين الحكومة الاعتراف بهذه المجزرة. ونقلت صحيفة واست فرانس على موقعها الالكتروني أن «صبيحة اليوم جاء مناضلون عن رابطة حقوق الإنسان بعضهم من مدينة (كوتانس) للترحم على ضحايا 17 أكتوبر 1961». «في مثل هذا اليوم كما ذكرت فرانسواز فارديي رئيسة فرع مدينة غرانفيل تظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين بصفة سلمية من بينهم نساء وأطفال ضد حظر التجول الجائر الذي فرضه رئيس شرطة باريس آنذاك موريس بابون». وتم توقيف الآلاف منهم وسجنهم وتعذيبهم كما فقد المئات منهم حياتهم. «عثر بمدينة روان على جثث رميت في نهر السين وهم مكبلي الايدي خلف ظهورهم» تضيف المتحدثة، مشيرة إلى «أنه من المهم أن نتواجد اليوم هنا لنذكر الجميع بأننا لسنا بمنأى عن مثل هذه الأحدا ث خاصة في حالة الطوارئ». وأضافت قائلة «تم رمي العديد من المتظاهرين بنهر السين نطالب الحكومة أن تعترف بمثل هذه الأعمال التي ليست جد جمهورية». في هذا الصدد، طالبت رابطة حقوق الإنسان بتخصيص مكان لاحياء ذكرى هذا الحدث. وأشارت فرانسواز فارديي خلال هذا التجمع الى ان «المؤرخين بحاجة إلى الولوج بحرية إلى الأرشيف».