جدّد أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال اختتام دورته العادية، استياءهم من التباطؤ في واقع التنمية في ظل الوضعية المتوقفة لقطار التنمية بالولاية، والتي بقيت تراوح مكانها نتيجة العجز في تنفيذ البرامج. إضافة إلى تجميد العديد من مشاريع التنمية مؤخرا، بسبب سياسة التقشف إضافة إلى عدم الاستقرار؛ حيث تداول أربعة ولاة على المسؤولية بالولاية قبل انتهاء العهدة الانتخابية الحالية، وفي التماس إلى السلطات المركزية تحصلت "المساء" على نسخة منه، رافعين نداء عاجلا من أجل إتمام المشاريع الهامة، خاصة في قطاع الأشغال العمومية، فالطريق الوطني رقم 1 يشهد اهتراء في أغلب أجزائه، خاصة بعين صالح وعاصمة الولاية، وصولا إلى المقاطعة الإدارية لعين قزام. كما جدّد أعضاء المجلس في رسالتهم استنكارهم التأخر في الانتهاء من أشغال الطريق العابر للصحراء بين مدينتي سيلت وتين زواتين، بسبب عجز الشركة المنجزة عن إتمام الأشغال، مما دفع بالسلطات الوصية إلى الشروع في إجراءات فسخ العقد مع المقاولين المكلفين بمهمة الإنجاز، أما في القطاع الصحي، فقد استغرب ممثلو المواطنين بالمجلس، من تأخر انطلاقة إنجاز أربعة مستشفيات، رغم أن وزير الصحة وضع حجر الأساس لهذه المشاريع، كما جدد الأعضاء غضبهم من تأخر إنجاز مشاريع الكهرباء الريفية رغم مرور 10 سنوات من برمجتها إضافة إلى عدم انطلاق مشاريع إنجاز ثلاث محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، بحجة عدم جدوى المناقصات، تضيف رسالة النواب إلى السلطات، مع تأكيدهم على ضرورة توسيع شبكة الصرف الصحي، وتعطل إنجاز المشاريع السياحية وفتح المسالك مع ولاية إليزي، خاصة أن قطاع السياحة بالولاية قطاع واعد في سياسة الدولة الهادفة إلى تشجيع الاستثمار خارج المحروقات، مع تنوع مصادر الدخل الوطني، علما أن عدد السياح الأجانب قدر بحوالي 50 بالمائة في الأعوام الأخيرة.