كشف زويغير حميد، عميد شرطة بمديرية شرطة الحدود، أمس، عن اقتناء مديرية الأمن الوطني لأجهزة عصرية ذات جودة وتكنولوجيا عالية قادرة على قراءة جوازات السفر البيومترية ستتزود بها مصالح شرطة الحدود تدريجيا في إطار عصرنة جهاز الأمن الوطني وتماشيه مع المعايير الدولية. وقال عميد الشرطة في ندوة صحافية نشطها أمس بمقر المدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" في إطار منتدى الأمن لإعطاء حصيلة عمل شرطة الحدود خلال موسم الاصطياف 2016 أن اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني سيعلن قريبا عن تاريخ بدء العمل بهذه الأجهزة المتواجدة حاليا بمطار هواري بومدين وميناء الجزائر في إطار تجريبي. وأضاف أن هذه الأجهزة التي كلفت مبالغ مالية كبيرة تتعلق خاصة بالأنظمة الآلية التي تسمح بتسهيل عملية تنقل الأشخاص ووضع حد لبعض أوجه الجرائم المعروفة كتزوير الوثائق وغيرها. وأكد المسؤول الأمني أن مصالح الأمن مجبرة على الالتزام بتطبيق المعايير الدولية المعمول بها هذا المجال ومطالبة باحترام مختلف توصيات المنظمة العالمية للطيران باعتبار أن الجزائر بلد عضو بها والمتعلقة بالمعايير التقنية الخاصة بوثائق السفر التي يمكن قرائتها آليا كونها تحتوي على تعريفات بيومترية. ولأجل ذلك قال عميد الشرطة إن المديرية العامة للأمن الوطني عملت على تطوير حلول للمراقبة الحدودية تعتمد على جوانب مادية وبرمجيات وتنظيمات تسمح بقراءة والتأكد من صحة وثائق السفر المقروءة آليا والتي تزود بها مراكز المراقبة الحدودية تدريجيا. وأضاف أن الهدف منها إعطاء السرعة للحركة الحدودية وتبسيط وتامين إجراءات مراقبة وثائق السفر واعتماد المعايير الدولية للمراقبة الأمنية والحدودية ومكافحة جريمة تزوير الوثائق. من جهة أخرى، سجلت مديرية شرطة الحدود أكثر من 10 ملايين مسافر من وإلى الجزائر من بينهم أكثر من مليوني أجنبي خلال التسعة الأشهر الاولى من العام الجاري بزيادة تقدر ب6,99 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. في حين قامت مصالح الشرطة بمراقبة حوالي 500 ألف مركبة انتقلت عبر الحدود منها حوالي 219 مركبة أجنبية بزيادة 12,20 بالمئة. وبخصوص موسم الاصطياف فقد أحصت مديرية شرطة الحدود أكثر من أربعة ملايين مسافر بزيادة قدرت بأكثر من 18 بالمئة مقارنة بموسم الاصطياف لعام 2015 منهم حوالي مليون و600 ألف مسافر من وإلى تونس بزيادة قدرت بأكثر من 26 بالمئة. وفيما يتعلق بموسم الحج لعام 2016 فقد عالجت مصالح شرطة الحدود مئة رحلة باتجاه البقاع المقدسة على مستوى ستة مطارات معنية بالعملية من خلال مراقبة ومرافقة أكثر من 28 ألف حاج تنقلوا عبر رحلات للخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الملكية العربية.