حمّل رئيس بلدية الكالتيوس بالعاصمة، عبد الغني ويشر، مسؤولية تراكم النفايات المنزلية على مستوى الأحياء السكنية، إلى المؤسسة الولائية "إكسترا نات"، التي فشلت في المهام الموكلة إليها، بالنظر إلى نقص العتاد المتمثل في الشاحنات المتخصصة في رفع وجمع النفايات المنزلية، وكذا نقص عدد العمال. أكد رئيس بلدي الكاليتوس، أن الانتشار الواسع للنفايات المنزلية على مستوى أحياء الكاليتوس، لم يكن مسجلا من قبل عندما كانت البلدية هي المسؤولة عن جمع النفايات المنزلية بأحياء البلدية، وتحويلها إلى مراكز الردم التقني، حيث كانت تعتمد على نظام خاص بجمع النفايات المنزلية، وحتى بقايا الردوم والمتاريس، بشكل تناوبي ما بين الأحياء، كما كانت المصالح المحلية تفكر في إلحاق العملية لمجموعات شبابية مهمتها جمع النفايات المنزلية، بغية القضاء على الرمي العشوائي للنفايات، وهو الأمر الذي استطاعت المصالح المحلية في وقت مضى التحكم به، غير أنه بإنشاء المؤسسة الولائية "إكسترانات" بتوصية من المصالح الولائية لكي تختص بجمع النفايات المنزلية على مستوى البلديات شبه الحضرية وغير الحضرية، مقابل إشراف مؤسسة "نات كوم" على جمع النفايات البلديات الحضرية المقدر عددها ب28 بلدية، غير أن مؤسسة "إكسترانات" لم تستطع أن تتحكم في العمل بالشكل المطلوب، وهو الأمر الذي أساء فهمه الكثير من سكان بلدية الكاليتوس، الذين حملوا المسؤولية للمصالح المحلية دون أن يدركوا حقيقة الوضع. وتابع رئيس البلدية، أن المصالح الولائية، فكرت في تأسيس مؤسسة جديدة تضاف لمؤسسة "نات كوم" التي تنتشر بالبلديات الحضرية، بغية جمع أكبر قدر ممكن من المواد القابلة للاسترجاع بغية إعادة تدويرها في مراكز مختصة، وبالتالي ضمان مواد أولية جديدة يمكن استغلالها في صناعات تحويلية، غير أن مؤسسة "إكستر نات" اصطدمت بعدة معوقات من بينها نقص العتاد وفي مقدمتها الشاحنات الدكّاكة والكناسة، إلى جانب نقص عدد العمال المتخصصين، مما جعل عملها محدودا على مستوى بعض الأحياء السكنية دون أخرى. وتابع رئيس المجلس الشعبي البلدي في حديثه، أنه اجتمع مؤخرا بمدير مؤسسة "اكسترا نات"، وأكد له أن المؤسسة ستتدعم بمعدات وتجهيزات جديدة، وكذا طاقم عمل من شأنه التحكم أكثر في عملية جميع ورفع النفايات المنزلية. .. وحرق عشوائي للنفايات بحي 1600 مسكن يواجه سكان حي "1600 مسكن" ببلدية الكاليتوس، مشكلا كبيرا يتمثل في حرق النفايات المنزلية بشكل عشوائي على مستوى مساحة ترابية تتوسط العمارات، مخلفا روائح كريهة ودخانا كثيفا بات محل إزعاج للسكان الذين ضاقوا ذرعا من التأخر الحاصل في جمع النفايات المنزلية على مستوى الحي السكني الكبير، وبين الروائح الكريهة التي تنبعث من عملية حرق النفايات من قبل السكان. وأكد ممثل عن السكان، أن عملية حرق النفايات وسط التجمع السكني "1600 مسكن"، ما هو إلا حل أخير لم يجد السكان بديلا له، بعد أن باتت النفايات المنزلية تتراكم على شكل أكوام كبيرة، مخلفة وراءها روائح كريهة جدا، بسبب تأخر المصالح المختصة في عملية جمع النفايات المنزلية. وطالب السكان المصالح المحلية بالتدخل لاحتواء المشكل، على الأقل بإرسال شاحنة من حظيرة البلدية لرفع الكميات الكبيرة من النفايات بمختلف أشكالها التي باتت ديكورا يوميا وسط التجمع السكاني