سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوضياف ل«المساء»: لا وجود ل«براسيتامول» مشبوه في الجزائر فيما أقدم عضو بعمادة الصيادلة لناحية قسنطينة على الاستقالة بعد تسريب مراسلة مدير الصحة على الفايسبوك
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أنه لا وجود لدواء براسيتامول مشبوه في الجزائر، مطمئنا المواطنين بأن الجزائر لا تستورد هذا النوع من الدواء الذي ينتج محليا بكمية كبيرة تغطي الحاجيات الوطنية،وتفكر السلطات المعنية في بداية تصديره نحو الخارج. ونفى بوضياف في اتصال ل«المساء»أمس، أن يكون دواء باسم براسيتامول في الصيدليات، موضحا أن ما راج مؤخرا حول تسويق باراسيتامول مستورد يشكل خطرا على الصحة مجرد إشاعة. وأكد الوزير بخصوص ما تناقلته وسائل إعلام حول استيراد الجزائر لدواء باراستامول مشبوه أنه لا توجد ولو علبة واحدة منه قادمة من الخارج، متحديا كل من يدّعي عكس ذلك بإظهارها، مشيرا من جهة أخرى إلى أن ما جاء في مراسلة مدير الصحة لولاية ميلة، بشأن تسويق باراسيتامول مستورد كان عن حسن نية، حيث سارع إلى تحذير الصيادلة بمجرد سماعه للإشاعة، معتبراأن هذا المسؤول الذي تولى منصبه حديثا تسرع في التصرف وأن لا تجربة لديه. بوضياف طمأن بأن دواء «البراسيتامول» المنتج محليا هو دواء آمن ويخضع لمراقبة صارمة وشديدة، مؤكدا أنه يدخل ضمن قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد بحكم وجود ثلاثة منتجين محليين يغطون بشكل واسع السوق الوطنية من هذه المادة، وبالتالي فهناك اكتفاء ذاتي في هذا المجال والتفكير جار للشروع في التصدير. ونفى في هذا الشأن وجود هذه المادة بالوكالات الصيدلانية، مفنّدا أن يكون مدير الصحة لولاية ميلة، قد وجّه مراسلة إلى الوزارة الوصية حول هذا الموضوع محمّلا إياه المسؤولية لما تم تداوله حول تسويق هذه المادة واصفا المسألة بالمبالغ فيها. من جهته وأوضح رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات الصيدلة الدكتور لطفي بن باحمد، أن الدواء المشكوك فيه لا يباع في الصيدليات أصلا وإنما قد يتواجد بمحلات الطب البديل، داعيا المواطنين إلى إقتناء الأدوية من الوكالات الصيدلانية والتأكد من وجود قسيمة على العلبة لأن الدولة تسهر على حماية وأمن المواطن من خلال وضع قوانين صارمة وهيئات تقوم بهذه المهمة. وأكد ذات المتحدث أنه في حالة ضبط مثل هذه التجاوزات بالوكالات الصيدلانية أي بيع أي دواء مشبوه غير مسجل بالجزائر ومستورد بطرق غير قانونية فإن المجلس سيتخذ إجراءات صارمة ضدها والسحب الفوري للشهادة من أصحابها والاعتماد بصفة نهائية. بغول: لم نجد أثرا للدواء في ولايات الشرق والخبر نشره عضو بالعمادة على الفايسبوك من جهته أكد رئيس عمادة الصيادلة لمنطقة الشرق الأستاذ كمال بغلول، أن الدواء المزعوم لم يعثر له أثر في ولايات الشرق بما فيها ولاية ميلة التي حذّر مديرها للصحة منه، مشيرا إلى أن عملية بحث وتحقق من الأمر جرت عبر ولايات الشرق أثبتت عدم وجود هذا الدواء. وأوضح المتحدث في اتصال مع «المساء «أمس، عقب اجتماع للعمادة عقد للنّظر في القضية أن مجلس العمادة قرر اتخاذ إجراءات عقابية ضد عضو اعترف بنشر مراسلة مدير الصحة لولاية ميلة على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك قبل أن يقدم استقالته من المجلس.علما أن المراسلة التي كانت موجهة لمجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة لمنطقة الشرق أي السيد بغلول، الذي أكد أنها لم تصله بل كانت وجهتها الفايسوبك. وحذّر بغلول بالمناسبة المواطنين من عواقب اقتناء الأدوية من محلات بيع مواد شبه الطبية أو المعروفة بمحلات الأعشاب الطبية التي ثبت أنها أصبحت تبيع أيضا أدوية، داعيا إلى ضرورة التوجه نحو الصيدليات فقط لاقتناء الأدوية. بغلول دعا السلطات العمومية المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة إلى تعزيز الرقابة على بائعي المنتجات شبه الصيدلانية واعتماد الصرامة في ذلك حماية لصحة وسلامة المواطن من أي تلاعب أو غش. وزارة الصحة توضح وتحذر أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن كل الأدوية المسوقة على مستوى الصيدليات هي أدوية آمنة وتخضع لكل إجراءات التسجيل والمراقبة، مؤكدة أن الصيادلة مجبرون على التأكد من أن الأدوية الموزعة تتوفر على شهادة المطابقة الممنوحة من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية. وفيما يخص موضوع البراسيتامول الذي تداوله بعض وسائل الإعلام، أوضحت الوزارة في بيان لها تلقت «المساء» نسخة منه أمس، أن هذا المنتوج لم يتم العثور عليه أبدا في أي صيدلية على المستوى الوطني من جهة وأن دواء البراسيتامول لا يمكن ولم يرخص لاستيراده أبدا لكونه منتوج وطني ويدخل في قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد، داعية كل المواطنين للامتناع عن اقتناء الأدوية من خارج الصيدليات.