خرج أنصار اتحاد الجزائر من ملعب عمر حمادي عقب التعادل أمام اتحاد الحراش، في حالة استياء كبيرة بعد أن كان هؤلاء يعتقدون أن هذه المواجهة ستشكل الانطلاقة الحقيقية للفريق في البطولة، لا سيما وأن المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلون كان قد غذى أحاسيس هذا الجمهور من خلال تصريحاته الأخيرة، بأن تشكيلة فريقهم ستظهر بوجه جديد، وقال أن التربص الأخير الذي أجرته بالمغرب ستكون له انعكاسات ايجابية على مردودها... وما عدا الجانب البدني الذي نال رضا كل الأنصار، فإن رفاق بلال دزيري أخفقوا في كثير من الجوانب، مما جعل الجميع ينتقد العمل الذي ينجزه أوسكار فيلون، خاصة وأن الفريق ظهر أقل مستوى من خصمه اتحاد الحراش وكاد أن يخسر المباراة. فيلون لم يجد ما يفسر به الوجه الشاحب الذي ظهرت به تشكيلته، سوى بالقول أن فريقه افتقد الى الفعالية، حيث انتقد بشدة المهاجمين. وفي رأيه، فإن اتحاد الجزائر قد يجد صعوبات لتحقيق الانتصارات في المباريات القادمة إذا لم يجد حلول سريعة لنقص الفعالية، حيث وعد بإدخال تغييرات جذرية على مستوى خط الهجوم، وذهب الى حد القول أنه سيعطي الفرصة لبعض الأواسط من أجل احداث حيوية جديدة في الفريق. وقد تفادي مدرب اتحاد العاصمة، توجيه الانتقادات الى اللاعبين القدامى، حيث نوه باللياقة البدنية التي ظهر بها كل من عمار عمور وبلال دزيري، عكس اللاعبين الشباب الذين وجدوا بعض الصعوبات في مواكبة وتيرة اللعب السريع التي ميزت المباراة ضد اتحاد الحراش. والأكيد أن مباراة أول أمس، سمحت لفيلون بأخذ نظرة جيدة عن فريقه غير تلك التي كانت لديه قبل العودة من تربص إفران، أين تحدث عن تشكيلة متكاملة ستلعب على لقب البطولة الوطنية والذهاب بعيدا في المنافسة العربية.. أما الآن، وبعد الأداء المتواضع جدا ضد تشكيلة حراشية شابة، سيكون فيلون مطالبا بتأكيد جدارته في قيادة أبناء سوسطارة نحو التتويجات، من خلال البحث عن ميكانيزمات جديدة تمكن دزيري وزملاءه من فرض منطقهم أمام أقوى المنافسين.