ستشرع المصالح الفلاحية بعنابة، خلال الأسبوع القادم، في عملية تهيئة وإعادة تأهيل واسعة لسد «بونة موسى» من أجل تعزيز برنامج السقي الزراعي بالمنطقة تعاني من شح وجفاف بعض السدود المنجزة خلال السنوات الماضية، كما سيتم توسع الري بمختلف أنواعه لتفعيل المخطط الإستراتيجي الذي تعوّل عليه المصالح الفلاحية بالولاية لرفع معدل ومستوى الأراضي المسقية بالمناطق الفلاحية، وهي عين الباردة وبرحال والشرفة والتريعات والحجار. وبلغة الأرقام، تحصي نفس المصالح في الوقت الراهن مساحة لا تتعدى 5700 هكتار من إجمالي 48 ألف هكتار تم ربطها بالسقي خلال سنتي 2015 و2016. وفي سياق متصل، أشار مدير المصالح الفلاحية بعنابة، إلى إعداد الدراسة التقنية خلال نهاية السنة الماضية بالتنسيق مع شركاء القطاع، وذلك لمد القنوات وتثبيتها باعتبار أن الأرضية التي تحاط بسد بونة موسى فيضية لكن تم تدارك الوضع من قبل المختصين ومهندسين زراعيين، ليضيف المتحدث أن عنابة تتوقع ارتفاعا في معدل إنتاج الطماطم الصناعية وبعض الخضروات الموسمية رغم نقص كميات الأمطار. وهذا عن طريق توفير الري بالتقطير في المساحات التي تشكو من الجفاف. وفي انتظار ربط سد بونة موسى بمختلف التجهيزات بعد عملية التأهيل، سيتم استقبال أكثر من 5 ملايين متر مكعب من المياه لتغطي مساحة 896 هكتار، بالاضافة إلى الحواجز المائية وعددها 85 حاجزا أو سدا تضمن تغطية 1880 هكتارا من الأراضي لتليها الآبار العميقة التي توفر نحو 50 بالمائة من مياه السقي ل265 هكتار، والآبار الثانوية التي تغطي 785 هكتار، و350 هكتارا مسقية من المنابع. وفي سياق ذي صلة، سيتم تهيئة 4 سدود أخرى منتصف سنة 2017 في انتظار تحويل ملف السقي على طاولة وزارة الفلاحة للنظر فيه وتدعيم الولاية ببرامج للنهوض بالقطاع الزراعي والاقتصادي.