خصصت مجلة "الجيش" في عددها الأخير ملفا كاملا للمرأة في عيدها العالمي، أبرز أهمية مشاركة العنصر النسوي في المهام العسكرية وتنامي أعدادها في صفوف الجيوش وكذا في مهام حفظ الأمن والسلام عبر العالم، حيث تعددت وظائفها واتسعت مشاركتها لتشمل أدوارا جديدة مثل إعادة الإدماج وإعادة تهيئة المنشآت القاعدية وتكوين قوات الشرطة المحلية والتحسيس حول الأمراض والأوبئة. كما أبرزت المجلة في الملف الأهمية التي أصبح يوليها الجيش الوطني الشعبي لمشاركة العنصر النسوي، من خلال القانون الجديد القائم على مبدأ المساواة، يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المرأة. كما احتل العنصر النسوي العسكري والمدني مكانة معتبرة في إطار تحديث واحترافية الجيش الوطني الشعبي في الأمر المؤرخ في 28 فيفري 2006 المتضمن القانون الأساسي للأفراد العسكريين، حيث أكد أن المرأة تعد عنصرا حيويا في تطوير الجيش. وتناولت المجلة في موضوع آخر معاناة النساء خلال النزاعات المسلحة في الحالات المعقدة، كما تطرقت إلى شهادات نساء جزائريات يحتلن مراتب ومناصب سامية في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، وأخريات حققن انجازات بطولية في مختلف المجالات ولا سيما منها الرياضة، قبل أن يعود العدد للتذكير ببطولات المرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية وانخراطها التام في الكفاح المسلح من اجل تحرير الجزائر، من خلال عرض بورتريهات وشهادات للمجاهدات جميلة بوحيرد، لويزة إغيل حريز وزهرة ظريف بيطاط. من جانب آخر أبرزت المجلة في افتتاحيتها الأهمية المتنامية التي أصبح يوليها جميع الفاعلين الدوليين للتطور الذي تشهده التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، مؤكدة بأن سلاح الاتصال أصبح يفرض هيبته في سير العمليات العسكرية وإدارة النزاعات، كما نشر العدد دراسة خاصة حول الأسلحة المحظورة والقانون الدولي الإنساني، وأبرز من خلالها الدور الكبير الذي ما فتئت تلعبه الجزائر من أجل عالم آمن وخال من هذه السموم، والتزاماتها بجعل إفريقيا قارة خالية من الأسلحة الكيماوية، وإسهاماتها الإيجابية في القضاء على الألغام طبقا لتعهداتها في إطار اتفاقية "اوتاوا". وشملت المواضيع الأخرى التي تضمنها العدد من المجلة إطلالة على الأوضاع في مناطق التوتر عبر العالم، كما نشر روبورتاجا حول مهام الجيش الوطني الشعبي في مجال الرصد الجوي، وخص الشهيدين البطلين عميروش وسي الحواس بوقفة ترحم، في الذكرى ال50 لاستشهادهما في 29 مارس .1959