قدر إنتاج الصيد القاري المتمثل في الكميات المصطادة من الأسماك من طرف المستغلين في السدود والذين تحصلوا على رخص الصيد لمدة سنة كاملة قابلة للتجديد، بالإضافة إلى الكميات المقدرة للصيد الترفيهي في المواقع المائية خلال سنة 2016 على مستوى ولاية قالمة ب19.96 طنا. أما بالنسبة للمنطقة ككل، أي كمية الإنتاج على مستوى سد بوهمدان بقالمة وسد بابار بخنشلة، فقد قدر ب41.16 طنا من الأسماك. ومقارنة بسنة 2015، فقد قدر الإنتاج السنوي على مستوى ولاية قالمة ب11.81 طنا، أما بالنسبة للإنتاج السنوي للمنطقة، فقد قدر ب25.025 طنا أي بزيادة 16.135 طنا، حسبما أفادت به مديرة الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية قالمة السيدة نسيمة عبداوي ل»المساء»، مضيفة أنه يتوقع ارتفاع في عدد تراخيص الصيد للمستغلين في السدود، وهذا راجع لعدد المشاريع المسجلة على مستوى أجهزة الدعم المختلفة في مجال الصيد القاري، خاصة أن إدارة الصيد البحري والموارد الصيدية بقالمة منحت 24 رخصة صيد استغلال على مستوى سد بوهمدان، 4 رخص على مستوى ولاية خنشلة، 3 رخص على مستوى ولاية سوق أهراس ورخصة صيد واحدة على مستوى الحاجز المائي مجاز لبقر. وفي إطار تربية السمك المدمج في الوسط الفلاحي، قامت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية قالمة بالتنسيق مع المصالح الفلاحية خلال السنة الفارطة، بإعداد دورة تكوينية على مستوى المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي بقالمة على مدار يومين، قُدمت خلالها مداخلات حول إدماج المائيات في الوسط الفلاحي، ويوم تطبيقي آخر قدمت فيه شُرحات للفلاحين حول كيفية تحضير غذاء الأسماك التي يمكن تربيتها في الوسط الفلاحي، نظرا لما توفره هذه الأسماك من إضافات غذائية معتبرة من البروتين، وكذا تحفيز الفلاحين على الاهتمام بهذا النوع من تربية المائيات. وكانت هناك دورات تكوينية لفائدة 30 فلاحا من ولاية قالمة، 34 فلاحا من ولاية أم لبواقي، 20 فلاحا من ولاية سوق أهراس. وعلى هامش التكوين، تم استزراع أحواض نموذجية لبعض الفلاحين المستفيدين من التكوين. وفي سياق الحملات الاستزراعية لموسم 2015 /2016، تم استزراع 160.000 يرقة بسد بوهمدان بولاية قالمة، 300.000 يرقة بسد عين الدالية بسوق أهراس و150.000 يرقة بسد واد الشارف بسوق أهراس. تجدر الإشارة إلى أن إطارات مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بقالمة تسهر على عملية جلب البلاعيط واستزراعها في أحواض السقي، تقول المتحدثة.