يُجمع متتبعو خطوات مولودية وهران على أن مقابلتها المتأخرة عن الجولة السادسة عشرة من بطولة المحترف الأول التي ستخوضها اليوم بملعب أحمد زبانة بداية من الساعة الرابعة عصرا أمام ضيفها شباب بلوزداد، هي منعرج جديتها في مواصلة اللعب على الأدوار الأولى، ذلك أن "الكلاسيكو" 102 بين الناديين العريقين، سيكون كاشفا حقيقيا على قدرة الوهرانيين على التعافي، والخروج مما وصفه مدربهم عمر بلعطوي بالأزمة النفسية التي نتجت عن التعثرات الثلاثة التي تلاحقت منذ انطلاق مرحلة الإياب للبطولة الوطنية، ومعها تناسلت التساؤلات حول قدرة "الحمراوة"على نسج على الأقل على نفس منوال الذهاب، مما أضحى تحديا بالنسبة لهم بعد توالي سقطاتهم. حاول عمر بلعطوي ترميم معنويات لاعبيه بالحديث إليهم، ومطالبته إياهم بطي صفحة هزيمة اتحاد سيدي بلعباس، والتفكير في لقاء بلوزداد الذي وصفه بالهام، حيث أكد التقني الوهراني أنه شدّد على لاعبيه اللعب بقوة لحصد النقاط الثلاث، وأن الرسالة التي وجّهها إليهم مفادها العودة سريعا إلى سكة الانتصارات؛ "صحيح أن المهمة ستكون صعبة أمام بلوزداد الذي غيّر ثوبه، وظهر قويا مع إقلاع مرحلة الإياب، ويحصي نقاط قوّتنا وضعفنا كما نعرفه نحن جيدا، لكن على الجميع التفكير في الفوز عليه وفقط، فذلك سيجنّبنا تعقيدات وضغوطات أخرى نحن في غنى عنها"، قال بلعطوي. التدريبات تُنقل إلى السانية وزعلان يحفّز لعل الضغوطات المحتملة التي تحدّث عنها بلعطوي تلك الآتية من الأنصار الذين عادوا إلى الواجهة، مطالبين الطاقم الفني واللاعبين بوضع حد بسرعة لانكسار الفريق. جاء ذلك بمناسبة حصة الاستئناف التي عرفت حضور مجموعة كبيرة منهم، أجبرت المدرب بلعطوي والثنائي هريات والقائد ناتاش ممثلا عن اللاعبين، على الخروج إليهم والحديث معهم، حيث شرح ثلاثتهم لهم أسباب هزيمة بلعباس، وهدّأوا أعصابهم، وطمأنوهم بخرجة موفقة أمام البلوزداديين. وبالمقابل، طالب المتحدثون الأنصار بالبقاء ملتفّين حول فريقهم أوفياء له. وأمام الغضب ارتأى الطاقم الفني نقل تدريبات الفريق إلى ملعب السانية، الذي تلقّى أمس زيارة تحفيزية من الوالي السيد عبد الغني زعلان. أطراف تحذّر من الاستغناء عن خدمات بلعطوي كعادته، عمد المدرب بعطوي إلى إجراء بعض التغييرات على مجموعته، فأعاد إلى قائمة 18 المعنيين بلقاء بلوزداد الثنائي عقيد وموسي تعويضا عن حلايمية وبن الشيخ. في ذات الوقت دعت أطراف مقربة من محيط مولودية وهران إلى طرد فكرة التخلي عن خدمات عمر بلعطوي نهائيا من تفكير المشرفين على الفريق، في حال سجلت المولودية الوهرانية تعثرا آخر أمام بلوزداد، ومنح المزيد من الوقت للطاقم الفني، لأن ما تعاني منه التشكيلة ليس سببه محدودية معارف بلعطوي التدريبية، بل فترة فراغ فقط بحسبهم.