نظم المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، يوما تكوينيا لفائدة الأطباء والطاقم شبه الطبي والممرضين أول أمس، من أجل التكفل بالمصابين بالجلطة الدماغية على مستوى الاستعجالات الطبية الجراحية ضمن الوحدة الجديدة لطب الأعصاب والشرايين، التي افتُتحت مؤخرا على مستوى المستشفى، لتكون بذلك دعما للوحدة الوحيدة الموجودة بولاية البليدة. وأوضح البروفيسور أمين سالمي، رئيس وحدة طب الأعصاب والشرايين في حديثه إلى «المساء» على هامش اليوم التكويني، أن هذه الوحدة سوف تساعد على «ربح الوقت» بالنسبة للمصابين بالجلطة، حيث يُعتبر «الوقت» العامل الأكثر أهمية بالنسبة للمصابين بالسكتة، لأن نسبة الشفاء ترسمها الأربع ساعات الأولى من الإصابة، وتأطير هذه الوحدة سوف يساعد المريض على تلقّي العلاج في مصلحة مختصة متكاملة الأطراف، يكون فيها مختلف الأطباء وأعوان المصلحة على استعداد كامل لتأدية مهامهم في ظرف زمني لا بد أن لا يتعدى من ثلاث إلى أربع ساعات فقط. وتحدث الجلطة، حسب البروفيسور سالمي، عند توقف جريان الدم وتغذيته في منطقة من مناطق الدماغ نتيجة خثرة دموية، أو عند اضطراب جريان الدم في الدماغ بسبب انسداد أحد الشرايين، فنقص الأكسيجين الوارد مع الدم يؤدي إلى تضرر وموت الخلايا العصبية، مؤثرا على وظيفة الأعضاء التي يتحكم فيها جزء من الدماغ المتضرر؛ مما يؤدي في حالة التعقيدات إلى شلل تلك المنطقة. ودور الأطباء هنا يكمن في التخلص من تلك الخثرات الدموية، وفتح الانسداد لتدفق الدم من جديد. وأوضح رئيس المصلحة أن السكة الدماغية تكاد تكون السبب الأكثر شيوعا للوفاة بعد أمراض القلب والسرطان، وهي السبب الأول التي تدفع المريض إلى الإقامة لفترة أطول من أجل العلاج، مشيرا إلى أن هذه المصلحة الجديدة سوف تعمل على تقليص تلك الفترة بعد تلقّي المريض العلاج في الوقت المناسب؛ مما يمنعه من الإصابة بتعقيدات تدفعه إلى الإقامة أطول. وأوضح المتحدث أن طاقة استيعاب المصلحة هي سريران، سوف يتم تدعيمها مستقبلا، موضحا أن طاقة الاستيعاب عالميا في كل مستشفى، لا تتعدى خمسة أسرّة. للإشارة، شارك في اليوم التكويني عدد من المختصين في أمراض القلب والأعصاب والشرايين، وبيولوجيون وأطباء الإنعاش واستعجاليون ومختصون في الأشعة، إلى جانب ممرضين والطاقم شبه الطبي، من أجل رسكلة معارف هؤلاء لتكفل أمثل ضمن تلك الوحدة الجديدة.