أوقفت أول أمس، عناصر فرقة البحث والتدخل بأمن دائرة البوني بعنابة إطارا يعمل بمديرية المجاهدين لولاية عنابة متورطا في قضية تلقي رشوة مقابل تسهيل إجراءات الحصول على رخصة استغلال سيارة أجرة لفائدة فئة المجاهدين وأبناء الشهداء. الفضيحة جرّت زوجة هذا الإطار إلى التحقيق بعد ثبوت تواطئها في استدراج الضحايا والاتفاق معهم، علما أن الإطار وزوجته متواجدان منذ أول أمس في غرفة الحجز بمقر أمن دائرة البوني في انتظار تحويلهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الابتدائية. وتعود تفاصيل القضية إلى تقدم مجاهدة إلى مصالح فرقة البحث والتدخل بأمن دائرة البوني لتتهم في شكوى زوجة إطار يعمل بمديرية المجاهدين، حيث دخلت معها في عملية ابتزاز لتقدم لها مبلغا ماليا مقابل أن يتوسط زوجها الإطار من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالحصول على رخصة استغلال سيارة أجرة في إطار برنامج التسهيلات التي تقدم لفئة المجاهدين وأبناء الشهداء. وعليه، يقدم البعض المبلغ لأن الملفات كثيرة وتأخذ وقتا لمعالجتها، وهو ما لم تستسغه الضحية التي توجهت إلى مصالح الأمن. وقد تم الترصد لزوجة الإطار من طرف عناصر الأمن حيث أوقفتها وهي متلبسة باستلام رشوة من طرف المجاهدة ليتم تحويل المتهمين على التحري. وتبقى التحقيقات الأمنية متواصلة إلى غاية تحديد هوية مشتبهين آخرين لهم ضلوع في قضية ابتزاز الناس وتعاطي الرشوة.