أوقعت مصالح الدرك الوطني بدائرة بوعنداس نهاية الأسبوع بأحد رؤوس الفساد وهو متلبسا بتقاضي رشوة من طرف أحد المواطنين ويتعلق الأمر بمدير بنك الفلاحة والتنمية الريفية بدائرة بوعنداس ،و حسب مصادر جد موثوقة فان الضحية وهو- ب كمال -مواطن من بلدية ماوكلان تقدم بطلب الحصول على مبلغ مالي مودع على مستوى البنك يتمثل في منح خاصة بوالدته بالعملة الصعبة وهي حقوق المعاش المقدمة من طرف صندوق الضمان الاجتماعي بفرنسا ، لكن مدير البنك استغل الفرصة وطالب الضحية بمبلغ كبير قدر ب100 مليون سنتيم مقابل تسهيل عملية الحصول على المبلغ المودع على مستوى وكالة بنك الفلاحة و التنمية الريفية ببوعنداس وهي الهيئة التي لم يمضي على تعيينه كمدير لها أكثر من عام ، وهو التعيين الذي اثار استغراب العديد من الأطراف كون المعني لا يملك مستوى في المصرفة يؤهله لادارة بنك ، هذا فضلا عن الشكوك التي تحوم حول سلوكه ، و خاصة العراقيل التي يواجه بها الشباب الراغبين في الحصول على تمويل لاقامة مشاريعهم في اطار بنامج دعم و تشغيل الشباب ، لكن الضحية قام بابلاغ مصالح الدرك الوطني بدائرة بوعنداس ، هذه الأخيرة التي قامت باعداد خطة محكمة للايقاع به ، و تم القبض عليه متلبسا بتقاضي المبلغ المذكور، وهو الآن رهن الحبس الاحتياطي في انتظار استكمال اجراءات التحقيق والمحاكمة و الجدير بالذكر ان هذه العملية تعد الثانية من نوعها على مستوى المنطقة تقوم بها مصالح الدرك الوطني ، اين تم منذ مدة قصيرة من توقيف موظف بالشركة الجزائرية للتأمين وكالة بوعنداس و التي يوجد مقرها في نفس المبنى الذي يوجد به مقر البنك و هذا بعد أن قام بابتزاز أحد الشباب الذين تقدموا بملف من اجل الحصول على تعويض على حادث مرور خطير الحق به اضرارا جسيمة ، لكن هذا الموظف طالب الشاب بمبلغ 10 ملايين سنتيم نظير حصوله على الشيك ، و بعد أن تقدم الشاب بابلاغ فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسطيف اوقفت متلبس برشوة وتم الحكم عليه بثلاث سنوا تسجنا نافذا الى جانب تعويضات مالية مهمة، و في الأخير وجد الشاب ملفه لم يدرس تماما، وكانت هذه العملية أول خطوة تم اتخاذها وقد تم تسوية ملفه خلال شهر بعد الحادثة.