أشرف وزير النقل والأشغال العمومية السيد بوجمعة طلعي أول أمس بحضور وزير المالية السيد حاجي بابا عمي، على تنصيب السيد بخوش علاش مديرا عاما بالنيابة على رأس شركة الخطوط الجوية الجزائرية خلفا للسيد محمد عبدو بودربالة الذي استدعي لمهام أخرى. وتم تعيين بخوش علاش على هامش عقد اجتماع استثنائي للجمعية العامة لمجلس إدارة الشركة، بعد مداولات دامت ثلاثة أيام، وانتخاب السيد عاشور عبود رئيسا جديدا للمجلس، وهو رئيس مدير عام البنك الوطني الجزائري. بالمناسبة، قدّم طلعي تشكراته لبودربالة بالنظر إلى المجهودات التي بذلها منذ تنصيبه على رأس الشركة. كما دعا المدير الجديد إلى العمل على تحسين صورة الشركة وعصرنة الخدمات، مع إيجاد حل نهائي لإشكالية تأخر الرحلات. من جهته، أكد علاش على أهمية الحوار الصريح والصادق داخل الشركة؛ من أجل العمل في مناخ هادئ، متعهدا بوضع ورقة طريق مع الشركاء الاجتماعيين لتفادي، قدر الإمكان، الاضطرابات التي يمكن أن تعيشها المؤسسة. كما أعلن المتحدث أنه سيقوم في بداية الأمر بتقييم مخطط عمل «الجزائرية» لتحديد ما تم إنجازه. وعلى ضوء التقارير يتم أخذ القرارات تماشيا ونسبة تقدم مختلف الملفات، مشيرا إلى لقاء مرتقب ما بين وزير الأشغال العمومية والنقل وإطارات المؤسسة، لرسم ورقة طريق للتوجه العام للشركة، مع أخذ في الحسبان أهداف السلطات العمومية ومقترحات إطارات المؤسسة من أجل تقويم أوضاع المؤسسة. وفي أول رد فعل لنقابة الطيارين، أكد رئيس النقابة السيد كريم سغوان ل «المساء»، أن تعيين طيار على رأس الشركة يعد مبادرة حسنة، من شأنها إعطاء دفع قوي للشركة، من منطلق أن الحوار سيكون ناجعا مع مدير له دراية واسعة بعمل الطيارين، ويسمح بمواصلة العمل التنسيقي ما بين كل المصالح لتحسين ظروف استقبال المسافرين وعصرنة النقل الجوي. وحسب ممثل النقابة، فإن الطيارين الجزائريين اليوم محل أطماع عدة شركات طيران عربية، تقوم اليوم «بإغرائهم» بالمال بغرض إحداث نزيف في «الجزائرية»؛ في مسعى لاحتكار مجال النقل الجوي بشمال البحر المتوسط، وعليه سيتم عرض ملف تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للطيارين في أول اجتماع مع علاش، على أن يتم التطرق في مرحلة ثانية، لعمل المصالح التقنية والصيانة. ويُذكر أن بخوش علاش تقلد عدة مناصب في الخطوط الجوية الجزائرية طيلة مشاوره المهني الذي يزيد عن 40 سنة، حيث بدأ مسيرته المهنية في سنة 1975 كطيار، ثم ربان، وعمل مدربا للطيارين، ثم نائب مدير التكوين، ومديرا للعمليات الجوية قبل أن يعيَّن مديرا لقسم الاستغلال.