إنتقد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، بشدة، أمس السبت، أداء من يعرفون بالمعارضة في الجزائر، حيث لم يخف إستياءه أمام مناضليه بدار الثقافة بمعسكر من غياب معارضة تحمل أفكارا بناءة بعيدة عن الهدم والفوضى. في هذا المجال، صرح عمارة بن يونس «أنه حقيقة بالجزائر يوجد العديد من المعارضين ولكن لا وجود أصلا لمعارضة مهيكلة تحمل مشروع سياسي، اقتصادي أو إجتماعي. «مضيفا في نفس السياق «أن أداء المجموعة المعارضة يبقى ضعيفا في ظل الصراعات الداخلية بين أعضائها وعدم اتفاقهم على كل أطروحاتهم سوى المطالبة برحيل الرئيس وبمرحلة إنتقالية.» بالنسبة لعمارة بن يونس، فإن وقت الانقلابات العسكرية وبلوغ كرسي السلطة عن طريق العنف أصبح من الماضي، مخاطبا المطالبين بالتغيير وكذا السلطة بأن المواطن وصناديق الاقتراع هما السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة أو مقاعد المؤسسات الدستورية الأخرى. وبخصوص الأحزاب التي تدعي تخوفها من التزوير وتطالب بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، صرح عمارة بن يونس، «أن هذه الأطراف هي في الحقيقة لا تملك لا الإمكانيات المادية ولا البشرية لتحقيق نجاحها في الإنتخابات»، مؤكدا أن العديد من الأحزاب لا تملك حتى 60 ألف مناضل لمراقبة صناديق الاقتراع. ودعا، عمارة بن يونس، من جهة أخرى، بخصوص الحلول الاقتصادية الثلاث التي يقترحها حزبه، إلى ضرورة الخروج من النظام الاقتصادي الاشتراكي والعمل بالتجربة الصينية في بناء اقتصاد قوي ومتكامل، مؤكدا في هذا النطاق على ضرورة القضاء على مختلف مشاكل العقار الفلاحي والصناعي والقضاء على الأسواق الموازية التي بلغت درجة تهديد الاقتصاد الوطني والسياسة في الجزائر من ضمن بقية الإقتراحات التي يقدمها عمارة بن يونس والتي انتقد من خلالها أسلوب عمل البنوك العمومية التي وصفها بالبنوك الأكثر تخلفا في العالم. وهنا طالب بضرورة إيجاد حل مستعجل للمنظومة البنكية بالجزائر وفتح رأس مال البنوك العمومية أمام القطاع الخاص والأجنبي. كما حذّر عمارة بن يونس، من أموال القطاع الموازي الذي يغذيه من سماهم بأصحاب «الشكارة»، الذين أصبحوا يفرضون أنفسهم على المشهد السياسي في البلاد ويسعون إلى فرض نوابهم في الانتخابات المقبلة، محذرا في نفس الوقت أن يفرض هؤلاء رئيسا على البلاد في السنوات المقبلة.