اختتمت أمس، بمركز الاتفاقيات محمد بن احمد بوهران، فعاليات الطبعة الثامنة للصالون الدولي للسياحة، الأسفار، النقل وتجهيزات الفنادق بعد ثلاثة أيام من النشاط والحيوية، وقد تميزت هذه التظاهرة التي نشطها 180 عارضا من داخل الوطن وخارجه، باستقطاب آلاف الزائرين من مهنيي القطاع من مختلف أنحاء الوطن وخارجه، وفئات مختلفة من الجمهور المهتم بجديد السياحة والأسفار وفق ما ذكره السيد داودي مدير «أسترا» للاتصالات. بالنسبة للمشاركة الأجنبية فقد عرفت هذه الطبعة حضور عشرة دول وهي: تونس، الأردن، فرنسا، إسبانيا، تركيا، إيران، أندونيسيا، تايلاندا، تركيا ومالطا ممثلة بشركات نقل ومتعاملين في مجال التسويق السياحي، تنافست على الفوز بجيب الزائر الجزائري بفضل العروض التحفيزية التي قدمتها من بينها الخطوط الجوية الجزائرية، التي بادرت إلى إطلاق خدماتها، وبرنامج تسويقي يقضي بتقديم تخفيضات في أسعار التذاكر والحجوزات خلال الأيام المتزامنة والصالون الدولي للسياحة والأسفار والتجهيزات الفندقية، وذلك ب50 في المائة، وهي تذاكر صالحة إلى غاية ال23 من شهر أكتوبر المقبل لكافة الرحلات الداخلية والخارجية، وأردفت الشركة الجوية الجزائرية جديدا آخر، كشف عنه مديرها الجهوي، ويتمثل في فتح خط جوي جديد لأول مرة يربط بين مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران ومونريال الكندية بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا، وهذا ابتداءا من شهر جوان القادم، تزامنا مع موسم الاصطياف مع إمكانية فتح خطوط جوية دولية جديدة حين استلام المحطة الجوية الجديدة مع نهاية السنة الجارية. الفضاءات السياحية المشاركة في الصالون الدولي، كانت محط جذب هي الأخرى من خلال خلق فرص التعاون بين مختلف القطاعات والزوّار وضمان منتوج راق، ولأجل بلوغ ذلك كان وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري، الذي أشرف على افتتاح هذا الصالون الدولي، انتقد أداء بعد الدواوين والوكلاء المحليين وطالبهم بالالتزام بالاحترافية وترقية الخدمات، لكن رغم ذلك اقترحت بعض وكالات الأسفار عروضا مدروسة باتجاه مواقع سياحية بعينها سواء بالنسبة للوكالات الأجنبية أو المحلية، هذه الأخيرة التي اقترحت مسارات سياحية منها لمواقع أثرية سواء بشمال البلاد أو الجنوب، الذي ما فتئ يجلب المزيد من المعجبين والسياح الأجانب بفضل المناظر الطبيعية التي يتمتع بها. حضرت الصالون الدولي مؤسسات جزائرية مختصة بالنقل كالشركة الوطنية للسكك الحديدية، التي اغتنمت الفرصة للترويج لفرعها الجديد الخاص بالإشهار، فضلا عن الخدمات العادية المألوفة لديها، كما زاحمت مؤسسات شبانية مثل الجمعية الشبانية الباهية لوهران للعمل الشباني والنشاط السياحي، والتي تهدف إلى ترقية السياحة في الوسط الشباني من أجل اكتشاف الجزائر العميقة، وازدهار بلادنا في المجال السياحي، وكذا بعض الناشطين في مجال المنتجات التقليدية، وجمعيات مهتمة بالمعالم الأثرية، والتعريف بالتراث الذي تزخر به المدن الجزائرية خاصة عاصمة غرب البلاد بغية ترقية السياحة الثقافية بها زاحمت الوكالات والمتعاملين الكبار ذوي الصيت الكبير، وجلبوا إليهم الاهتمام هم كذلك. كما عرف الصالون الدولي، إقبالا كثيفا على الأجنحة الجديدة المخصصة للعلاج بالمياه والسياحة الصحية، العافية والجمال والنحافة، والمنتجعات على غرار مركّب الأندلسيات الذي دشن مركزا جديدا للعلاج بمياه البحر، حيث كشف أحد مسؤوليه عن تعزيز اتفاقاته التسعة السابقة، التي يحوز عليها مع شركات وطنية مختلفة بأخرى عاشرة مع شركة الآبار الفرعية عن المؤسسة الأم سوناطراك، وتقضي بتقديم خدمات لعمالها بالمركّب طيلة فترة عطلهم على مدار السنة. كما اطلع الزوار في هذه التظاهرة على المشاريع الاستثمارية العمومية والخاصة في مجالات عديدة، كالفندقة والإطعام، والتعرف عن قرب على المعدات وتجهيزات الفنادق، وعروض التكوين، والخدمات المقترحة من قبل مؤسسات التسيير السياحي.