أجرى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد ظهر أمس الاثنين بإقامة الدولة بزرالدة (الجزائر) محادثات أولى مع نظيره الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي بعد وصوله إلى الجزائر في زيارة دولة· وجرت المحادثات بحضور وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني ووزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي ووزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل ووزير المالية السيد كريم جودي بالإضافة إلى المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية السيد عبد اللطيف رحال· وحضر المحادثات عن الجانب الفرنسي وزير الشؤون الخارجية السيد برنار كوشنير ووزيرة العدل السيدة رشيدة داتي والسيد جان دافيد لوفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس ساركوزي والسيد بوريس بوايون المستشار التقني للرئيس ساركوزي· وقد شارك الرئيس الفرنسي مساء أمس في لقاء لرجال الأعمال الجزائريين والفرنسيين· حيث ألقى كلمة أكد فيها أن "النظام الاستعماري كان جائرا للغاية" وأن "جرائم فظيعة" اقترفت إبان حرب استقلال الجزائر (1954 -1962)· وقال السيد ساركوزي "نعم كان النظام الاستعماري جائرا للغاية ومناقضا للكلمات الثلاث المؤسسة لجمهوريتنا "حرية ومساواة وأخوة"· وأردف قائلا "نعم ارتكبت جرائم فظيعة إبان حرب استقلال حيث خلفت عددا كبيرا من الضحايا (···)"·وأوضح السيد ساركوزي أنه "قدم إلى الجزائر لبناء مستقبل لتضامن مشترك بين شعبينا"، مضيفا أن "الحديث عن المستقبل لا يعني تجاهل الماضي"· كما أكد الرئيس الفرنسي أنه "كنت دوما واثقا من أنه إذا أردنا بناء مستقبل أمثل لا بد لنا بالأحرى مواجهة الماضي و هذا ما قمنا به في أوروبا"، مضيفا أنه "قدم ليقترح على الشعب الجزائري القيام بعمل ذاكرة"· ومن جهة أخرى أعلن الرئيس الفرنسي عن أن الجزئر وفرنسا ستوقعان اليوم (الثلاثاء) اتفاق شراكة في قطاع الطاقة النووية المدنية· وأضاف الرئيس ساركوزي بأن زيارته للجزائر ستتوج بالتوقيع على جملة من العقود تصل قيمتها الى أكثر من خمسة ملايير أورو· وللتذكير حل الرئيس الفرنسي أمس في زيارة دولة للجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس بوتفليقة الذي كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، حيث استعرض الرئيسان تشكيلات من الحرس الجمهوري والقوات الثلاثة الجوية والبحرية والبرية التي أدت لهما التحية الشرفية واستمعا الى النشيدين الوطنيين للبلدين·