خصص غلاف مالي قدره 35,7 مليار سنتيم لمشروع تهيئة الطرق على مسافة 11 كلم غربا و21 كلم شرقا ببلدية عمّال، الواقعة في ولاية بومرداس. مشروع هام يُنتظر منه فك العزلة عن القرى والمداشر المترامية للبلدية التي مازالت محافظة على طابعها الفلاحي، وأدرجتها السلطات الولائية في قائمة البلديات التي ستشملها إستراتيجية خاصة للتنمية الريفية. تعد عمّال بلدية بالجنوب الغربي لولاية بومرداس، فلاحية بامتياز، بالرغم من التوسع العمراني. يتوزع قرابة تسعة آلاف نسمة على أطراف البلدية، عبر بناءات فردية أغلبها ضمن المخططات الرئاسية لدعم البناء الريفي، بما يحافظ على طابع البلدية الفلاحي ويزيد من تمسك السلطات الولائية باستراتيجية تثبيت السكان في مناطقهم الريفية من خلال الدعم والمرافقة. علما أن حوالي 2000 إعانة في هذه الصيغة تم صرفها ضمن المخططات السابقة. ولعل أهم تحد يواجهه سكان الأرياف على اختلاف تواجدهم، الطرق والمسالك، وعليه جاء المشروع الهام المُشار إليه لفتح الطرق لفائدة 11 قرية بعمّال، وتحديدا القرى الواقعة على الطريق الوطني رقم 05 بالمدخل الغربي للبلدية، وهي قرى دوكان- جرّاح- ثلاغزار- ولاد بلمو- هيني وقرية بن دحمان على مسافة 11 كلم، مع الإشارة إلى أن المسافة من قرية لَكْرم-ثيزى ومدخل دوكان معبدة. كما استفادت القرى الواقعة بالمدخل الشرقي للبلدية من نفس المشروع على مسافة 21 كلم، ويتعلق الأمر بكل من تيزي مهدي بقرية بوعيدل -أزفان -تلاث -باب علي إلى حزامة على الحدود ببلدية الأخضرية. إضافة إلى الشطر الثاني من هذا المشروع في شقه الشرقي، حيث هناك مسلك ثانوي على مسافة كيلومترين، يربط عمّال ببلديتي بودربالة والأخضرية على الحدود بين ولايتي بومرداس والبويرة، حسب تصريح خاص لرئيس المجلس الشعبي البلدي، ناصر دولاش ل«المساء"، موضحا أن الإجراءات الإدارية في مرحلتها النهائية، في انتظار تأشيرة المراقب المالي للانطلاق في أشغال الإنجاز. أشار رئيس البلدية إلى أن هذا البرنامج الهام ينتظر منه سكان البلدية الكثير، لاسيما أنه سيساهم في فك العزلة عن السكان وفي التنمية المحلية. مع الإشارة إلى أن الوالي فواتيح، سبق أن صرح بأن رؤيته للتنمية تأتي وفقا لخصوصية كل بلدية. مؤكدا على دعمه للتنمية الريفية عبر البلديات الفلاحية من خلال المساعدة على تثبيت السكان في قراهم، عبر دعم حصص البناء الريفي، ودعم فلاحة أراضيهم، لاسيما بعد استتباب الأمن من خلال المرافقة في مجال الخبرة، تحقيقا لأفضل النتائج. وبفتح الطرق والمسالك، فإن مشروعا آخر سيزيد من تحقيق نتائج تنموية أفضل، ويتعلق بالإمداد بقنوات الغاز الطبيعي بإنجاز محول رئيسي وسط البلدية لتزويدها بهذه المادة الحيوية. يدخل المشروع حيز الخدمة في أفريل 2017، حسبما أفادنا به مدير الطاقة جمال بن حورية.