فاز خير الدين زطشي، برئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمس، خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت بالمركز التقني بسيدي موسى، حيث تحصل المرشح الوحيد لهذا المنصب على الأغلبية ب64 صوتا ب(نعم)، من 103 عضوا انتخبوا في غياب 5 أعضاء، وصوت 35 عضوا ب(لا)، وألغيت أربعة أصوات. ولأول مرة تجرى الانتخابات على مستوى هذه الهيئة الرياضية، بالتصويت السري أي باللجوء إلى الصندوق، بعدما كانت في الماضي تجرى برفع الأيدي. الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تبدأ عهدة جديدة، بانتخاب مكتب فدرالي آخر، بقيادة خير الدين زطشي، رجل الأعمال المعروف، والذي اختار 12 عضوا في فريق عمله، ويتعلق الأمر بكل من حكيم مدان، محمد معوش، ربوح حداد، جهيد زفزاف، راضية فرتول، بشير ولد زميرلي، رشيد قاسمي، مسعود كوسة، لعريبي أومامار، عمار بهلول، نور الدين بكيري ومحمد غوتي، حيث أبقى زطشي على عضوين من المكتب السابق الذي كان يترأسه الرئيس المغادر محمد روراوة، ويتعلق الأمر بجهيد زفزاف، وراضية فرتول. وكما كان متوقعا، فاز زطشي برئاسة «الفاف» لعهدة بأربع سنوات، حيث يعتبر رئيس نادي بارادو، من الرؤساء الناجحين في كرة القدم الجزائرية، من خلال حسن تسييره لناديه الذي أسسه هو، وسجل معه نتائج إيجابية، ليحقق به الصعود هذا الموسم إلى الرابطة المحترفة الأولى، كما يعد رئيس الفاف الجديد رجل أعمال ناجح، أكد على حسن تسييره كونه حائزا على شهادات عليا في التسويق، كما أنه شاب، ولأول مرة ينتخب رئيسا للفاف من أعضاء الجمعية العامة، التي عرفت في بداية أشغالها، أمس، بعض التشنج وعدم التفاهم، حين ندد بعض الأعضاء بالخروقات القانونية، حيث أثار عبد الكريم مدوار الناطق باسم فريق جمعية أولمبي الشلف، والمرشح الذي رفض ملفه من قبل لجنة الترشحيات، جوا مكهربا حين وقف أمام الحضور مساندا من قبل رئيس شبيبة القبائل ورئيس شبيبة سكيكدة وبعض رؤساء رابطات الجنوب، ليؤكد عدم شرعية لجنة الانتخابات التي ترأسها حسان حمار رئيس وفاق سطيف، حيث قال مدوار، بأن باعمر هو الرئيس ولا يحق لأي كان أن ينوبه، مطالبا بتطبيق قوانين «الفيفا»، وأن هناك بعض الحضور ليسوا أعضاء في الجمعية العامة، كما قال مدوار: «لماذا مترشح واحد، طبقوا القوانين بمترشحين أو ثلاثة، هذه رياضة وليست سياسة». وكان جواب أعضاء لجنة الانتخابات بمحضر لاجتماع انعقد في 15 مارس الجاري، انتخب فيه حسان حمار رئيسا لذات اللجنة، حيث أكد هؤلاء الأعضاء بأن باعمر لم ينتخب في الجمعية العامة كرئيس للجنة الترشحيات، وقد غاب علي باعمر عن أشغال الجمعية الانتخابية، ليقترح حمار وقتا مستقطعا دام قرابة ساعة، تم من خلاله مناداة أعضاء الجمعية العامة فقط، وعدم السماح للآخرين بدخول مدرج عمر كزال الذي عقدت فيه الجمعية الإنتخابية، كما حرمت الصحافة أيضا من تغطيه العملية الانتخابية. زطشي يحدد أولوياته ... اختيار مدرب «للخضر» وفتح الباب للمحليين أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الجديد، خير الدين زطشي، على شروع مكتبه الفدرالي مباشرة في العمل، مشيرا بأن الأولوية في الوقت الحالي هي إعادة تأهيل كرة القدم الجزائرية وإصلاح شامل لكرة القدم الهاوية من الأساس، لكن ليس على حساب المنتخبات الوطنية والفريق الوطني (أ)، الذي يعد واجهة كرة القدم الجزائرية وفي أول تصريحاته قال زطشي: «أشكر كل الحضور، أعضاء الجمعية العامة الذين انتخبوا عليّ ووضعوا ثقتهم في، المهمة لن تكون سهلة، ما يمكن أن نحتفظ به عن هذه الجمعية اليوم، هو الأغلبية والشرعية التي تحصلت عليها، لا يفوتني أن أشير إلى العمل الكبير الذي قام به المكتب الفدرالي السابق وعلى رأسهم محمد روراوة». كما كشف رئيس (الفاف) الجديد على تعيين مدرب المنتخب الوطني بعد 15 أو 20 يوما من عقد أول اجتماع للمكتب الفدرالي الأسبوع القادم، مشيرا «لقد بدأنا في العمل منذ مدة، ونملك العديد من السير الذاتية، سنتشاور لتعيين المدرب الذي يتماشى مع طريقة لعب المنتخب الجزائري»، ولم يشر زطشي، إن كان هذا المدرب سيكون أجنبيا أم جزائريا مكتفيا بالقول: «بالنسبة لي مهما تكن جنسيته، عليه أن يبقى هنا في الجزائر، ولا يتنقل كل مرة، سنطلب منه تجميع اللاعبين المحليين في كل شهر وخارج تواريخ (الفيفا) مع اللجوء إلى اللاعبين المحترفين الأحسن، عندما تكون هناك تواريخ الفيفا»، ليضيف رئيس (الفاف) بخصوص اللاعبين المحترفين: «صرحت من قبل بأن الفريق الوطني (أ) لابد أن يتكون من أحسن اللاعبين، ولست أنا أو المكتب الفدرالي من سيختارهم، هذه المهمة ستسند للمدرب الجديد ولطاقمه الفني، كل لاعب خارج الوطن سيكون في القائمة للدفاع عن الألوان الوطنية، هؤلاء اللاعبون قدموا الكثير وليس اليوم نتخلى عنهم وإنما اللاعب المحلي سنعيد له هيبته ونعيد له الأمل من جديد»، مضيفا: «سأتصل بهؤلاء اللاعبين ولو هاتفيا حتى أعرّفهم بنفسي وأطمئنهم بأننا بحاجة إليهم». ويؤكد زطشي، بأنه سيواصل الاستمرارية مع ما قام به الرئيس السابق محمد روراوة، مؤكدا بأن من بين مشاريعه بناء أربعة مراكز تحضير عبر كامل القطر الوطني، مشيرا بأنه لن يكون سيد القرار بمفرده: «هناك رجال ونساء سنعمل مع بعضنا البعض بالتشاور»، ليضيف بأن أمر انسحابه من رئاسة نادي بارادو لن يشكل أي مشكل لفريقه: «أبقى أتابع فريقي لكن دون التدخل فيه، هناك رجال أكفاء في النادي ومغادرتي له لن تكون مشكلا»، وأضاف زطشي، بأن الأموال الكثيرة الموجودة في الاتحادية لابد أن تستثمر في تطوير كرة القدم.