احتضنت، أول أمس الخميس، دار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج، يوما دراسيا، حول واقع الخطاب المسجدي والتحديات الراهنة، والذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، بحضور السلطات المحلية والائمة وطلبة المدارس ومشايخ الزوايا. جاء اليوم الدراسي، حسب القائمين عل تنظيمه، ليسلط الأضواء على واقع الخطاب المسجدي، بغرض أن تعمل المساجد بالولاية على مراجعة وسائل دعوتها وفق معايير علمية ومهارات مهنية، للتمكن من التفاعل مع المتغيرات والمستجدات ومواجهة التحديات الراهنة قصد حماية المرجعية الدينية الوطنية، وتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي. واعتبر والي الولاية السيد عبد السميع سعيدون خلال إشرافه افتتاح هذا اليوم الدراسي، أن «هذا العمل يندرج في سياق المكانة الرفيعة والأهمية الفائقة والعناية اللائقة التي أولاها رئيس الجمهورية للمرجعية، وذلك ما تترجمه جليا رسالته للمشاركين في الأسبوع الثامن عشر للقرآن الكريم، والتي أكد في مضمونها أن الجزائر ستظل قبلة للوسطية والاعتدال ونشر قيم التسامح بعيدا عن الغلو والتشدد، وأن المرجعية الوطنية تشكل حصنا منيعا ضد التأويل والأفكار التطرفية والتعصبية». مضيفا أن قانون الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية إلى دستور فيفري 2016، جاءت ليؤكد نهج الاعتدال والوسطية باعتباره الدور الحساس الذي ينبغي أن تؤديه المساجد والأئمة من خلال خطاب مسجدي لنشر القيم الروحية والمفاهيم الحضارية الصحيحة التي أنعم الله بها على الأمة الإسلامية، وأضاف أن الخطاب المسجدي الذي ينبغي أن يواكب أهداف المرجعية الدينية الوطنية، «هو ذلك الذي يجدد الخير والأخوة والتسامح والمحبة وينبذ أشكال الغلو والتشدد ويرفع التحديات ويتصدى لكل محاولة استقطاب شبابنا والزج بهم فيما لا يخدم مصلحة الدين». للإشارة، فإن هذا اليوم الدراسي تضمن ثلاثة محاور نشطها دكاترة من مختلف جامعات الوطن ومفتشين مركزيين، ومدير فرعي بالوزارة، حيث تضمن الأول واقع الخطاب المسجدي (مدخل مفاهيمي)، فيما تضمن الثاني أهم تحديات الخطاب المسجدي وطرق المواجهة فيما تضمن المحور الأخير آليات تفعيل الخطاب المسجدي، حلول ومقترحات ليختتم بتوصيات ومقترحات.