يميل قرار الطاقم الفني لمولودية وهران، بقيادة المدرب الرئيس عمر بلعطوي، إلى البقاء بمدينة وهران للتحضير بها، عوض إقامة تربص ثان بضواحي العاصمة، كما اقترح عليه ذلك رئيسه أحمد بلحاج المدعو "بابا"، بحجة سهولة إيجاد منافسين من العيار الثقيل للتباري أمامهم وديا. أجبر المدرب بلعطوي على ضبط برنامج جديد، تبعا للبرمجة الجديدة الخاصة باللقاءات المتأخرة، والتي اعترف بأنها أخلطت كل حساباته، واعتبر الركون إلى راحة طويلة دون منافسة رسمية أمرا مضرا بفريقه، ولا يخدمه بتاتا، وهو الذي يبحث عن إقلاع جديد بعد بقائه لسبع جولات دون انتصار. وأرفق بلعطوي برنامجه بضبط تواريخ ثلاث مباريات ودية تحضيرية، أولها اليوم ضد تشكيلة الرديف، و10 أفريل القادم ضد سريع غليزان، و16 من نفس الشهر ضد مولودية سعيدة، وكلتا المقابلتان ستلعبان بملعب أحمد زبانة، مما يجنب التعداد تعب السفر خارج مدينة وهران. يراهن الطاقم الفني على كثرة المباريات الودية، خلال الأسابيع الثلاثة التي تفصل مولودية وهران عن التعاطي مجددا مع المواعيد الرسمية، حتى يحافظ لاعبوها على لياقتهم التي سعى المدرب بلعطوي للعناية بها، بمناسبة تربص عين تموشنت، الذي وصفه مساعده مشري بشير بالناجح، لعدة اعتبارات، منها الجدية في العمل التي اتصف بها زملاء الحارس ناتاش، ووعيهم بأهمية النهوض بالفريق مجددا، وتحسيسهم بالوضعية الصعبة لفريقهم، وإجراء وديتين مفيدتين ضد وداد تلمسان وجمعية مغنية، وعودة روح المجموعة حسبه ، غير أنه اعترف في المقابل بالصعوبة الجمة التي وجدها الطاقم الفني في التعامل مع فترة الراحة، والتي وصفها بالطويلة وغير منطقية، مؤكدا على اجتهاده في إيجاد الحلول المناسبة لهذه الوضعية، والاستعداد الجيد لباقي المباريات، وبدايتها بالمقابلتين المتأخرتين يوم 25 أفريل المقبل أمام مولودية الجزائر، و5 ماي القادم ضد شبيبة القبائل. تحدث بلعطوي مطولا إلى لاعبيه عند الاستئناف، حيث تطرق فيه لإيجابيات وسلبيات تربص عين تموشنت، مسجلا نقاطا محفزّة كتحليهم بالجدية والانضباط طيلة فترة التربص، قبل أن يمنحهم البرنامج الجديد الخاص بالمرحلة المقبلة التي وصفها بالهامة، والتي تتطلب منهم مزيدا من التضحيات، لمصلحة فريقهم أولا وأخيرا، أكد المدرب. يبقى استرجاع اللاعبين المصابين، دلهوم، سويبع، سباح وعواد، واستفادتهم من الوقت الكافي لعلاج آلامهم نقطة إيجابية هامة، استفادت منها مولودية وهران في فترة الراحة هذه، والتي امتدت ل44 يوما.