كشف السيد الطاهر قاضي، مدير المصالح الفلاحية لولاية وهران، «للمساء» عن تبنّي مصالحه برنامجا لإعادة تأهيل المساحات وبساتين الحمضيات، موضحا أن الجهد قائم مع الفاعلين من مستثمرين وأصحاب المستثمرات الفلاحية للمضي قدما في تنفيذ هذا البرنامج الذي وصفه المتحدث بالطموح، والذي أطلقت المصالح الفلاحية بشأنه حملة تحسيسية مست الفلاحين والمستثمرات الفلاحية بالناحية الغربية لوهران، المتميزة في شعبة الحمضيات خاصة ببلديات مسرغين وبوتليليس وبدرجة أقل عين الترك المتميزة. وأضاف قاضي، أن الحملة التحسيسية لازالت مستمرة وأن المصالح الفلاحية بمعية الغرفة الفلاحية والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، تسعى جاهدة من أجل إعادة الاعتبار لهذه المناطق التي تزخر بمنتوج الحمضيات، وجعل من نوع «الكليومنتين» منتتوجا وميزة وهرانية بامتياز، منوّها باستجابة المعنيين الذين مستهم حملة التحسيس واستعدادهم للانخراط في هذا البرنامج، ومن الفلاحين من شرع فعلا في تجسيده حسب المتحدث من خلال غرس أشجار الحمضيات، مؤكدا استعداد مصالحه لدعمهم من أجل تحقيق هذا الهدف في انتظار بلوغ مرامي سهل ملاتة الذي ينشد غرس 6100 هكتار كشطر أول، ليصل في ما بعد إلى 10 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة. أما عن الأسباب التي دفعت مصالحه إلى تبنّي هذا البرنامج أشار قاضي، إلى وجود بعض المناطق كمسرغين وبوتليليس تقع بالقرب من «السبخة «، وما ينجر عن ذلك من ملوحة كبيرة، أثرت على البساتين المجاورة، وكذلك للشيخوخة التي أصابت بعض هذه البساتين وضرورة تجديدها حتى تستعيد ولاية وهران المساحات الكثيرة المستغلة في مجال الحمضيات التي فقدتها لتلك الأسباب حسب محدث «المساء». للتذكير، فإنه تم جني أكثر من 21 قنطارا من الحمضيات هذه السنة، من مساحة مزروعة بلغت 179 هكتارا من أصل 255 هكتارا مخصصة لهذا المحصول، وذلك بالمناطق المتخصصة في زرع الحمضيات كمنطقة بوتليليس ومسرغين ضمن 7 أنواع يتصدرها صنف «كليومنتين» الذي خصص له لوحده هذا الموسم الفلاحي 106 هكتارات، في حين يبلغ عدد الفلاحين الذين يزاولون زراعة وإنتاج الحوامض 100 فلاح، يعتمدون على تقنية التقطير في سقيهم لأشجار الحوامض.