سيتدعم قطاع النشاط الاجتماعي ب05 تخصصات جديدة للتكوين بالمركز الوطني في قسنطينة، على غرار التكوين المستمر، التحضيري والقاعدي، وغيرها من الاختصاصات لفئة أطفال التوحد، خصوصا أن عددهم في تزايد لضمان فرص التكفل بهم، حسبما كشف عنه مدير المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعاقين في قسنطينة، بن حمو عبد العالي، مؤخرا في زيارة قادته إلى ولاية باتنة، تندرج في إطار شهر التوحد، للإطلاع على واقع قطاع النشاط الاجتماعي، حيث عاين العديد من المراكز البيداغوجية والأقسام التربوية المخصصة لهؤلاء الأطفال. ذكر المسؤول بأهمية البرنامج الذي تم تسطيره، بالخصوص ذلك الذي يضمن فرص التكوين، من خلال أفواج موزعة على ثلاث مستويات للتكوين المستمر عبر عدة دورات، اعتمادا على تجربة 07 سنوات خلت، مضيفا أن التجربة أزاحت الكثير من العراقيل التي حالت دون التكفل الأنجع بفئة صنف التوحد، وقلتهم التي أثرت على سير نشاط المتربصين وبرامجهم التطبيقية في مجال التكوين. وقد استسحن أولياء الأطفال المتوحدين المبادرات الجادة، بعد رفع عدد المراكز إلى أزيد من 150 مركزا عبر الوطن، تتوفر على أفواج وأقسام. يهدف في مجمله البرنامج الذي يتيح فرص التكوين، حسب السيد بن حمو، إلى ضمان التكفل بهذه العينة من المصابين بالتوحد بمراكز خاصة على المدى الطويل، باشراك مختلف القطاعات الفاعلة، على غرار التربية، الصحة والتكوين، كل حسب طبيعته ووظائفه، تماشيا مع فترات نمو الطفل. وشدد في السياق على ضرورة تكوين مهنيين عبر مختلف دور الحضانة بهدف الكشف المبكر عن حالات التوحد، بغية تحقيق نتائج إيجابية وتحضير الطفل للتمدرس بشكل عادي وإدماجه في الوسط التربوي مع أقرانه من التلاميذ العاديين. ولدى إشرافه على افتتاح ورشات خاصة بالأطفال، حرص على أن يكون الأولياء خير مرافق لأبنائهم، مع المساهمة في توجيههم نحو تخصصات تجذب اهتمامات الطفل وتتلاءم مع ميولاته. ومن جهته مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية باتنة، السيد خير الدين عشي، وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، دعا إلى ضرورة توحيد نمط التكفل عبر المراكز البيداغوجية الخمسة التي تنتشر عبر تراب الولاية، وإشراك مختلف القطاعات الفاعلة والمهمة لإعطاء نظرة مستقبلية بهدف تقديم ما يعكس المستوى العلمي لتحقيق نتائج في مستوى التطلع. تجدر الإشارة إلى أن مديرية النشاط الاجتماعي في الولاية تتكفل ب152 حالة لعينات طيف التوحد، منهم 43 حالة محصاة على مستوى المؤسسات التربوية، موزعة عبر 7 أقسام، إضافة إلى متواجدين عبر المراكز البيداغوجية لضمان التكفل الأنجع بهذه الفئة، بالتنسيق مع مديريتي التربية والصحة.