استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، كلا من اللورد عمدة لندن الدكتور أندرو شارلز بارملي، وممثل الوزير الأول البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللذين يقومان بزيارة عمل إلى الجزائر، حيث بحث الطرفان مدى تقدم التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي الذي شهد حركية خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تنويع العلاقات الاقتصادية وتعزيز قنوات الحوار والتشاور بين مجموعات الأعمال في البلدين. كما استقبل وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أمس، بالجزائر، وفدا بريطانيا ترأسه عمدة مدينة لندن أندرو بارمرلي، حيث بحث الطرفان فرص الأعمال والاستثمار بين الجزائروبريطانيا في مجال الطاقة حسب بيان صحفي للوزارة. وتطرق السيدان بوطرفة وبارمرلي إلى سبل وإمكانيات تمويل مشاريع هيكلية في قطاع الطاقة بالجزائر يضيف البيان . وعرض السيد بوطرفة، بالمناسبة بعض مشاريع التعاون التي يمكن تجسيدها في مجال الطاقات المتجددة. ودعا الوزير الشركات والمؤسسات المالية للاهتمام بالاستثمار في مشروع 4.050 ميغاواط الطاقة الشمسية الكهروضوئية والذي سيتم إنجازه على ثلاث حصص من 1.350 ميغاواط بحسب البيان الذي يضيف أن هذا المشروع يتضمن شرطا مرتبطا بالشق الصناعي للإنتاج المحلي في نفس الشعبة. «هذا المشروع سيكون متبوعا بمشروع آخر لا يقل أهمية في مجال طاقة الرياح» يقول الوزير الذي يؤكد في نفس السياق بأن تجسيد هذين البرنامجين في الجزائر يمثل «خطوة حقيقية للتطور الاجتماعي والاقتصادي وأيضا فرصة فريدة من نوعها لبعث فرص أعمال واستثمار مثمرة في القارة الإفريقية». وعرض السيد الوزير صورة عامة عن السياسة الطاقوية الجزائرية والفرص المتاحة في قطاعي البترول والغاز، وأيضا في مجال البتروكيمياء والصناعات التحويلية، حيث ألح على إرادة الجزائر للعمل على تحسين وتثمين مصادرها من المحروقات وفي مجال الاسكتشاف والاستثمار المنجمي للمحروقات. من جانبه أكد عمدة مدينة لندن المالية على إرادة «السلطات البريطانية لتطوير علاقات أعمال مع الجزائر التي تمثل أولوية لبريطانيا في إفريقيا عموما». وأشار في هذا الخصوص إلى إمكانيات تمويل مشاريع هيكلية كبرى بفضل تمويلات خضراء تستطيع مدينة لندن المالية جمعها ووضعها تحت تصرف المشاريع المختلفة المراد إنجازها في الجزائر. من جانب آخر أعرب الوزير بوطرفة، عن إرادة قطاع الطاقة بعث سياسة خاصة بالتكوين في إطار ما ستتطلبه التحديات المستقبلية والمشاريع التي هي في طور الإنجاز والمشاريع القادمة. وقال الوزير إن «تكوين الموارد البشرية في المجال التقني وأيضا في قطاع التسيير يمثل في حد ذاته مشروعا هيكليا نسعى لتحقيقه». وأبرز الطرفان في ذات السياق إرادتهما لإعادة بعث مشروع إنجاز معهد ذي مستوى عال خاص بالتسيير وهذا بالشراكة مع جامعة إنجليزية مرموقة.