دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس، من ببلدية سيرات بمستغانم، الشعب إلى القيام بثورة انتخابية من أجل التغيير، مؤكدا خلال تجمع شعبي نظمه في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي القادم، أنه حان الوقت لكل الجزائريين والجزائريات للقيام بثورة انتخابية من أجل التغيير وجعل من أنفسهم قوة للتغيير. رئيس «الأفانا» دعا إلى الذهاب للتصويت يوم 4 ماي القادم ولو بورقة بيضاء وعدم الاستماع لدعاة المقاطعة التي لا تعد حلا، مضيفا أنه لا يمكن الانتخاب على الشخص الذي لا يضحي من أجل وطنه، بل ننتخب على الذي يعتمد على أسلوب العدالة التي هي أساس الحكم، مشيرا إلى أن عمل النواب ينحصر في سن قوانين لحماية الشعب. وأوضح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن حزبه يرافع من أجل إعادة السلطة إلى الشعب ولا دولة من دون نظام جمهوري يقرر فيه الشعب بمصيره في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشددا على ضرورة إعادة الثقة في أبناء الشعب الجزائري مثلما كان أجدادنا وأباءنا الذين كافحوا خلال الثورة التحريرية من أجل التحرر وبناء جمهورية ديمقراطية شعبية. ومن ولاية وهران محطته الثانية دعا تواتي، المواطنين للمشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية، مؤكدا أن ذلك يعد فرصة هامة أمام الشعب لإنقاذ نفسه بيده من مخالب المكائد والدسائس التي تحاك ضد الجزائر. وكشف خلال ندوة صحفية نشطها بالولاية أن الشعب مطالب بتأدية دوره الانتخابي وعدم مقاطعة الانتخابات، مذكرا بأن برنامجه الانتخابي يقوم على أسس العدالة الاجتماعية وفرض سلطة الشعب والعمل على مصارحة المواطنين ورد الاعتبار لاختيار الشعب، وترك له المبادرة وحرية الاختيار. كما أكد موسى تواتي، بأن ما يهمه حاليا ليس الفوز بأكبر عدد من كراسي البرلمان وإنما استقرار الوطن والخروج من الأزمة، وكيفية دفع الجزائريين للانتخابات، مؤكدا أن حزبه سعى لاختيار أحسن الأسماء والكفاءات لتمثل الحزب بالبرلمان. الشلف تنفرد بقائمة تضم نساء فقط ستخوض «الافنا» غمار التشريعيات المقبلة ب34 قائمة من بينها قائمة واحدة خاصة بالجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا (مقاطعة باريس)، فيما لم تتمكن من جمع التوقيعات على مستوى 15 ولاية. ويتواجد العنصر النسوي ضمن القوائم التي ستشارك بها الجبهة في التشريعيات المقبلة، حيث حظيت المرأة بمكانة معتبرة إذ تعد الحزب الوحيد الذي قدم قائمة كلها نساء وذالك بولاية الشلف، فيما تصدرت 4 نساء 4 قوائم انتخابية وعلى رأسها ولاية وهران. كما تعوّل الجبهة على فئة الشباب التي حرصت على انتقاء الكثير منهم لترشيحهم ضمن قوائمها. علما أن 65 من المائة من مترشحيها تقل أعمارهم عن 35 سنة.