أكد رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، أمس بالجلفة، أن تشكيلته السياسية ترمي من خلال مشاركتها في الاستحقاقات القادمة «إلى بناء مؤسسات قوية برجال صادقين وأوفياء لتعهداتهم والتزاماتهم اتجاه المواطن وأمانة الشهداء»، فيما أكد بخنشلة أن التشريعيات المقبلة محطة تاريخية نجدد فيها العهد والصلة بالتاريخ الثوري والنضالي للمنطقة والجزائر عموما، داعيا المواطنين إلى الالتفاف بقوة حول هذا الموعد لنخرج الجزائر منتصرة وتكون المحطة في مستوى تطلعات المواطن. أشار بلعيد بالجلفة، إلى أن الجزائر بحاجة الآن إلى ثورة ثقافية وأخرى في الذهنيات والابتعاد عن الانحطاط الأخلاقي»، وأبرز في تجمع بقاعة الديوان البلدي للثقافة والسياحة أن جيل الثورة الذي كان يمتلك قوة إيمانية واعتزازا بشخصيته ومقوماتها افتك الاستقلال، وتشكيلته السياسية تسعى إلى التغيير ولم تستبدل شعارها. وأضاف «إننا نؤمن بالتداول الديمقراطي من أجل تحقيق ثقافة الدولة التي تبقى، وأن السلطة تزول»، متأسفا عن كون الانتخابات التي امتلكت الجزائر بشأنها خبرة طويلة منذ الاستقلال، «تحولت الآن إلى مجرد الثقة فيمن أثبتوا فشلهم»، داعيا إلى إشراك «جيل اليوم في قرار بناء هذا الوطن». وبدار الشباب «نابتي عبد الرزاق» ببلدية ششار ولاية خنشلة، أكد محمد السعيد، أول أمس في تجمع شعبي، أن الاستحقاق القادم فرصة للمحاسبة، المكاشفة والمصالحة، وأن الجزائر بحاجة ماسة لجميع أبنائها ولمن يؤمن بها، مذكرا بأن الشعب بمختلف أطيافه يجب أن يقف خلف دولته كي يمنحها القوة لمواجهة كل التهديدات وحماية نفسها في ظل الوضع الإقليمي المتأجج، داعيا إلى بناء دولة بمؤسسات قوية لا تزول بزوال الحكومات، ولن يكون ذلك إلا ببرلمان قوي ومجالس منتخبة قوية تتوفر فيها النزاهة، الكفاءة ونكران الذات أمام المصلحة العليا للوطن. وفي المجال الاقتصادي، دعا محمد السعيد إلى ضرورة وضع إستراتيجية بعيدة المدى لضمان الرقي الاقتصادي بعيدا عن التبعية للمحروقات، مطالبا بنموذج اقتصادي جديد مبني على التشاور مع كل الفعاليات والقوى السياسية والمختصين، مؤكدا على ضرورة استعادة الثقة في مؤسسات الدولة في ظل توفر المقومات اللازمة في مختلف المجالات، مشددا على وجوب توفر الأخلاق والقيم الفاضلة لمواجهة مختلف التحديات. وأوضح المتحدث فيما يخص تأدية القسم من طرف طلائع القوائم الانتخابية الثلاثين، أن الهدف منه هو إرساء تقاليد سياسية جديدة تقوم على بناء ثقافة حزبية، قوامها الالتزام بالبرنامج واحترام اختيار الناخبين وقوانين الدولة.