أكد رئيس حزب الحرية والعدالة، السيد محمد السعيد، أمس بالجلفة، أن حزبه الذي يشارك في الانتخابات المحلية يعتبر البلدية "ركيزة أساسية لبناء دولة قوية". وذكر السيد محمد السعيد لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة "ابن رشد" بمدينة الجلفة بحضور معتبر لمناضلي الحزب بأن "البلدية التي تعتبرها تشكيلته السياسية ركيزة أساسية لبناء دولة قوية يجب أن تتكون مجالسها من رجال مخلصين يقدمون المصلحة العامة على الخاصة". وأشار رئيس حزب الحرية والعدالة -في السياق- إلى أن حزبه أعطى تعليمات لمترشحيه بأن "لا يقدموا وعودا للمواطنين لا يقدرون على الالتزام بها"، كما حثهم على ضرورة أن "يعتمدوا على أسلوب الصراحة في مخاطبة المواطنين". وأشاد السيد محمد السعيد بالمصالحة الوطنية، التي استتب بها الأمن وعادت بها الطمأنينة، مؤكدا أنها يجب أن "تمتد لتشمل المواطن ومؤسساته أن ترجع الثقة بين الطرفين وعلى المواطن أن يكون شريكا في مكافحة كل مظاهر الفساد كالبيروقراطية والرشوة". وعن المظاهر السلبية المتفشية، لا سيما البيروقراطية التي تعيق مسار التنمية المحلية، أكد السيد محمد السعيد أن "هناك أناسا وحتى أجهزة خارج وداخل الدولة من المخلصين يتألمون لهذه المظاهر، التي تتطلب مشاركة الجميع لمحاربتها من أجل الجزائر". ودعا رئيس حزب الحرية والعدالة، الذي نوه كثيرا بأهمية الانتخابات المحلية المواطنين للمشاركة فيها وبقوة، مشددا على ضرورة "التنافس في الساحة السياسية من أجل مقصد واحد وهو خدمة الوطن". ودعا السيد محمد السعيد المواطنين لاختيار ممن تتوفر فيهم شروط الكفاءة والأخلاق يستطيعون أن يديروا البلاد بمقتضيات العصر من علوم وتكنولوجيا، مؤكدا أن "من ينتخبه الشعب يجب أن نعمل معه كلنا من أجل المصلحة العامة"، كما أشار السيد محمد السعيد إلى أهمية التغيير، مبرزا أن ذلك يمكن تحقيقه في إطار منظم سواء في المشاركة في الحركة الجمعوية وكذا في الساحة السياسية التي تشهد انفتاحا.