أكد رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، أمس، بولاية الجلفة، أن تشكيلته السياسية ترمي من خلال مشاركتها في الاستحقاقات القادمة، “إلى بناء مؤسسات قوية برجال صادقين وأوفياء لتعهداتهم والتزاماتهم تجاه المواطن وأمانة الشهداء”. وأضاف محمد السعيد لدى تنشيطه تجمعا بقاعة الديوان البلدي للثقافة والسياحة بمدينة الجلفة في إطار الحملة الانتخابية، “إننا بحاجة الآن لثورة ثقافية وأخرى في الذهنيات والابتعاد عن الانحطاط الأخلاقي”، مبرزا أن جيل الثورة الذي كان يمتلك قوة إيمانية واعتزازا بشخصيته ومقوماتها افتك الاستقلال. وفي الوقت الذي أشار رئيس حزب الحرية والعدالة إلى أن تشكيلته السياسية تسعى إلى التغيير ولم تستبدل شعارها، أضاف في كلمته: “إننا نؤمن بالتداول الديمقراطي من أجل تحقيق ثقافة الدولة التي تبقى وأن السلطة تزول”. وتأسف محمد السعيد، لكون الانتخابات التي امتلكت الجزائر بشأنها خبرة طويلة منذ الاستقلال، “تحولت الآن إلى مجرد الثقة فيمن أثبتوا فشلهم”، داعيا إلى إشراك “جيل اليوم في قرار بناء هذا الوطن”. وبعدما استهل تجمعه الشعبي بتأدية القسم من طرف رجال ونساء قائمته الذين تعهدوا بإيصال انشغالات المواطنين وتأدية المهام على أحسن واجب والحفاظ على الوطن، دعا رئيس الحزب المواطنين إلى ضرورة المشاركة وبقوة في الاستحقاقات المقبلة واختيار قائمته التي بها “رجال أكفاء”.