قال الفنان إيدير ل«المساء»، على هامش مشاركته في افتتاح الطبعة الثالثة لصالون الإبداع، بأن عدم تقديمه لحفل في الجزائر ليس مرده عنصرية من طرفه، بل يفرض أن تظهر هويته بشكل كلي لأنه جزائري مائة بالمائة، وهو ما لا يشعر به، مؤكدا أن الاعتراف الرسمي بالأمازيغية لم يجعل من هذه اللغة في نفس مكانة اللغة العربية. في المقابل، أشار إيدير إلى معاناته من قرصنة أعماله الفنية، حيث أن الفنانين الأكثر انتشارا هم الأكثر عرضة للقرصنة. موضّحا في السياق نفسه، إمكانية تعويض "خسارته" من خلال تنشيطه لحفلات فنية، بيد أنّ الأمر مختلف بالنسبة لكتاب الكلمات والملحنين الذين قد يجدون أنفسهم مجبرين على الاستعانة بالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة كي "يعيشوا" وإلا لعانوا من فقر مدقع. أما عن ألبومه الأخير الذي ضمّ ثنائيات مع أشهر المطربين الفرنسيين، فقال إيدير بأن صهر شارل أزنافور، الجزائري جون رشيد، هو من نظم موعدا بينه وبين شارل، بعد أن أسمع حماه أغنية إيدير "رسالة إلى ابنتي"، حيث أعجب بها أزنافور كثيرا وصمم على لقائه. وفي هذا قال إيدير بأنه التقى بالمطرب الفرنسي المعروف وتحدثا عن الإسلام وعن إمكانية تقديمهما لأغنية مشتركة، وسعد إيدير بهذا كثيرا، رغم أنه كشف ل«المساء" ضاحكا، بأن حماسه الكبير لم يظهره لشارل، ل«رجولته الجزائرية"، فكانت بداية المغامرة. وعن "الإسلاموفوبيا" التي انتشرت في فرنسا، اعتبر إيدير أن "الحالة ما تشكرش"، وأنه يشعر بها كثيرا في نظرات الناس وما يقولونه أيضا. في القابل، أشار إلى أن مشاركته في صالون الإبداع أمر طبيعي، مضيفا أن "لوندا" مؤسسة وصية على الفنان وتعمل على حماية منتوجه الفني والأدبي.