افتتح الصالون الدولي الأول للصناعة والطبع والتغليف (بينتباك اكسبو 2008) أبوابه أمس الأحد بالجزائر بمشاركة نحو ثلاثين شركة وطنية وأجنبية تمثل 12 بلدا. وستمتد الطبعة الأولى لبينتباك اكسبو لهذا الصالون الذي تنظمه شركة "غيرترادو" وهي شركة ألمانية مختصة في تنظيم الصالونات الدولية إلى غاية 5 نوفمبر بقصر المعارض. وإضافة إلى الشركات الجزائرية الأربع الحاضرة في هذا الصالون تمثل الشركات الأخرى كلا من ألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية والصين وبلدان الخليج. في هذا الصدد، أكد رئيس ديوان وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية السيد عموري براهيتي الذي دشن الصالون أن "هذا الصالون الذي يضم مهني صناعة التغليف والطبع وبحضور الشركات الأجنبية يشكل إشارة مشجعة". من جهة أخرى، صرح نفس المسؤول أنه يوجد بالجزائر حوالي 23 بالمائة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في قطاع الطبع والتغليف مضيفا أن هذا الفرع "يحضى بآفاق كثيرة" وأن تطويره سيسمح بضمان التنافسية بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية. وقد بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر 068 432 مؤسسة منها 65ر71 بالمائة تمثل القطاع الخاص بالإضافة إلى تلك التي تنشط في الصناعة التقليدية (إنتاج التجهيزات والخدمات والصناعات التقليدية والفنون) والتي يقدر عددها ب 853 121 مؤسسة. ويرى المنظمون أن هذا الصالون "ينظم بهدف تلبية حاجيات السوق الجزائرية لاسيما تلك الخاصة بالتجهيزات والطبع الذي يشهد توسعا كبيرا" . وحسب السيدة مونيكا شادييل رئيسة مشروع ب" فيرترادو" التي تنظم الصالونات الدولية بالأسواق الجديدة على مستوى شمال إفريقيا وأوربا الشرقية والشرق الأوسط فإن تنظيم هذا الصالون يستجيب الى "الطلب المتزايد الذي أبداه الصناعيون الجزائريون" . وللإشارة فإن هذه التظاهرة موجهة أيضا "لإقامة شراكات بين الزعماء العالميين الذي يملكون التكنولوجيات الجديدة في مجال التغليف والصناعيين المحليين الذين يسعون إلى فرض وجودهم في هذا المجال أوللتزود بهذه المواد" حسب المتحدثة. كما أوضحت أن صناعة التغليف والطبع بالجزائر " تسجل تأخرا مقارنة بالبلدان المجاورة إلا أنه يمكن تدارك الوضع بفضل الموارد المالية المتوفرة " .