كشفت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط أن أزيد من مليوني تلميذ معنيون هذه السنة بالامتحانات المدرسية الوطنية التي ستنظم في الفترة الممتدة ما بين 24 ماي و15 جوان، أي بزيادة طفيفة مقارنة بالسنة الماضية قدرت ب 4.670 مترشحا، يؤطرهم 690 ألف موظف أي ما يعادل 95 % من مجموع موظفي القطاع. كما كشفت الوزيرة أنه لن يتم هذه السنة حجب مواقع التواصل الاجتماعي كما حدث السنة الماضية، معلنة أن الوزارة وبالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى كالداخلية، اتخذت تدابير بديلة لمواجهة أي محاولة غش. ويقدر عدد المترشحين للامتحانات الوطنية الثلاثة ما يعادل ربع عدد المتمدرسين من بينهم 760.652 مترشح لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي»السانكيام» و566.221 مترشح لامتحان شهادة التعليم المتوسط و761.701 بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا، بتسجيل انخفاض طفيف، من بينهم 35.50 % منهم أحرار وسيتم توزيع هؤلاء المترشحين على 18 ألف مركز إجراء. وذكرت وزيرة التربية بالمناسبة في ندوة صحفية عقدتها أمس، بمقر الوزارة بأن المترشحين لامتحان نهاية التعليم الابتدائي سيجتازون الامتحان في مؤسستهم على غرار السنة الماضية وذلك للسنة الثانية على التوالي، كما سيتم احتساب المراقبة المستمرة في مادة التربية البدنية للمترشحين المتمدرسين لامتحان شهادة التعليم المتوسط وامتحان البكالوريا. بن غبريط أكدت من جهة أخرى أن تأمين الامتحانات خاصة البكالوريا حظيت بعناية خاصة من طرف الحكومة، مبرزة أن اللجنة القطاعية لتأمين الامتحانات المتكونة من عدة قطاعات لم تدّخر جهدا لتوفير الظروف التي تكفل السير الحسن لهذه الامتحانات، كما أوضحت أن كل الإجراءات اتخذت لضمان السير الحسن للامتحانات المدرسية الوطنية وتأمينها تفاديا للغش، مشيرة على وجه الخصوص إلى استعمال أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظها دون اللجوء إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعي. ومن بين الإجراءات المتخذة، أشارت الوزيرة إلى تأمين المواقع حسب مخطط تمت المصادقة عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية مع إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، فضلا عن منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك. على الأولياء أخذ كل الاحتياطات لوصول أبنائهم قبل التاسعة إلى مراكز الإجراء وبخصوص التأخير، دعت الوزيرة الأولياء إلى أخذ كل الاحتياطات اللازمة لتفادي وصول أبنائهم متأخرين إلى مراكز الإجراء، كما دعت المترشحين إلى الالتحاق بقاعة الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار، مؤكدة أن أي تأخر بعد الساعة التاسعة تماما سيحرم المترشح من المشاركة في الامتحان. وأبرزت بن غبريط من جهة أخرى أنه على غرار السنة الماضية، سيتم وضع ملصقات بخصوص منع استعمال أجهزة الغش على غرار الهاتف النقال والسماعات والبلوتوث وغيرها على مستوى مراكز الإجراء، كما سيتم تقديم الإرشادات للمترشحين من طرف الأساتذة الحراس وتحضيرهم نفسيا، مشيرة إلى أن كل التصرفات التي قد تقصي المترشح من المشاركة في الامتحان مدونة في الاستدعاء. أشارت الوزيرة إلى إنجاز مواضيع احتياطية يمكن اللجوء إليها في حال حدوث أي طارئ، كما هو معمول به في كل الدول، مؤكدة أنه لن يتم حجب مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث في السنة الماضية وطمأنت المترشحين بأن نفس الإجراءات المعمول بها في الدورات السالفة سيتم اتخاذها هذه السنة مع إمكانية الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة والاستفادة من نصف ساعة إضافية زيادة عن الوقت القانوني المخصص لكل موضوع. كما ذكرت أنه سيتم تزويد كل المراكز بالمكيّفات الهوائية لاسيما بالنسبة للمناطق الجنوبية، مشيرة إلى أنه سيتم التنسيق مع مديري التربية والسلطات المحلية والولاة لتحضير الشروط الملائمة التي تسمح للمترشحين باجتياز الامتحانات في أحسن الظروف. نتائج «السانكيام» في 9 جوان و«البيام» في ال27 والبكالوريا في 15 جويلية واغتنمت بن غبريط الفرصة للكشف عن مواعيد الإعلان عن نتائج الامتحانات الثلاثة، حيث سيكون بالنسبة لامتحان نهاية الطور الابتدائي في 9 جوان المقبل وفي 27 من نفس الشهر لامتحان شهادة التعليم المتوسط بينما سيتم الإعلان عن نتائج البكالوريا في 15 جويلية. ويتم الإعلان عن هذه النتائج على الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات «أوناك» الذي أسندت له تنظيم كل الامتحانات التي تنظمها وزارة التربية بما فيها مسابقات التوظيف، علما من جهة أخرى أن الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بُعد سينظم اليوم وغدا الامتحان الوطني لإثبات مستوى المتعلمين عن بُعد والبالغ عددهم هذه السنة 425242 مترشح. يمثلون 63 بالمائة من الناجحين في المسابقة التي نظمت السنة الماضية ....توظيف أزيد من 93 ألف أستاذ خلال 2016 و2017 أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن توظيف أزيد من 93 ألف أستاذ خلال سنتي 2016 و2017 في الأطوار التعليمية الثلاثة، وهو ما يعادل نسبة 63 % من الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة المنظمة في 29 أفريل من السنة الماضية والبالغ عددهم 148 ألف ناجح. وتم ذلك تضيف الوزيرة خلال ندوة صحفية نشطتها أمس، بمقر الوزارة من خلال ترتيب الناجحين حسب الاستحقاق في القوائم الاحتياطية والتي تضم من تحصلوا على معدل 10 من 20 فما فوق في الامتحان الكتابي، وهو الرقم الذي اعتبرته الوزيرة مؤشرا قويا لالتزام الدولة بجعل المدرسة مؤسسة تربوية تسمح للمتعلم بأن يصبح عنصرا فعّالا في المجتمع قادرا على مواجهة تحديات التنمية والعولمة بفضل تشبعه بالقيم ذات الصلة بجزائريته. وأكدت الوزيرة أن قطاعها سيواصل استغلال الأرضية الرقمية للتوظيف في الطور الابتدائي إلى غاية تنظيم مسابقة توظيف أخرى إذا استدعى الأمر ذلك وهو ما يفسر عدم إدراج هذا الطور في مسابقة التوظيف المزمع تنظيمها في ال29 جوان المقبل والتي خصص لها 10.009 منصب. وبخصوص الإجراءات التنظيمية لمسابقة توظيف الأساتذة والامتحانات المهنية، أكدت الوزيرة أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وتحت رقابة المديرية العامة للوظيف العمومي، سيشرف على تنظيم المسابقات، مشيرة إلى أن كل مسارها يتم بصفة آلية ورقمية حيث تتم التسجيلات واستدعاء المترشحين وإعلان النتائج عن طريق الأنترنت. وقد مكّن استغلال الأرضية الرقمية حسب وزيرة القطاع لتوظيف الأساتذة المسجلين في القوائم الاحتياطية إلى غاية شهر أفريل من توظيف 23.799 أستاذ من القوائم الاحتياطية الولائية و3.384 أستاذ من القائمة الوطنية، أي 27.183 أستاذ تم توظيفهم بفضل الأرضية الرقمية للتوظيف. كما تطرقت بن غبريط إلى امتحانات مهنية للترقية ومسابقات على أساس الاختبار تخص ما لا يقل عن 14 رتبة وذلك في 29 جوان القادم معتبرة في السياق أن المسابقات التي نظمتها وتنظمها الوزارة والأرضية الرقمية التي تضم القوائم الاحتياطية لن يكون هناك نقص في الأساتذة في السنة المقبلة بالنسبة كل المواد والأطوار.