عادت أزمة ندرة حليب الأكياس هذه الأيام إلى الواجهة، لتصنع معاناة يومية للمواطنين في العديد من المناطق بولاية المسيلة، من خلال تشكل طوابير لا متناهية منذ صباح اليوم الأول من الشهر الكريم، في وقت استغل بعض التجار هذه الندرة لإجبار المواطنين على اقتناء مواد أخرى من محلاتهم مقابل الحصول على كيس الحليب كمادة الياغورت أو ما يُعرف بحليب البقر بسعر جاوز 55دج للكيس الواحد. في ظل الندرة الحادة التي تعرفها هذه المادة المدعمة وحسب العديد من متتبعي هذا الشأن، فإن المواطنين أصبحوا في رحلة بحث عن كيس حليب، يتبعون شاحنات التوزيع حتى القرى النائية. وباستثناء عاصمة الولاية يباع الكيس الواحد من الحليب عند الخواص بسعر يتراوح ما بين 30 و35 دينارا للكيس الواحد، ضاربين عرض الحائط تأكيدات وزارة التجارة لحماية سعره من الزيادة، إضافة إلى تخزينه خلف متاجرهم إلى وقت متأخر، وحفظه في ظروف مخالفة لسلسلة التبريد، وهو ما يضر بنوعيته خاصة أيام الحر. كما تسجل أغلب المحلات التجارية ونقاط بيع حليب الأكياس بإقليم حمّام الضلعة، أكثر من 30 كم إلى شمال عاصمة الولاية المسيلة، ومنذ مدة قاربت الشهر، تسجل نقصا فادحا في مادة الحليب المبستر. وحسب عدة مصادر متطابقة، فإن الأزمة التي خلّفت استياء المواطن تعود إلى نقص البودرة على مستوى الملبنات التي تموّن ثالث دائرة بالمسيلة من حيث التعداد السكاني، حيث صرح لنا بعض التجار بأن الكمية تتناقص منذ مدة مقارنة بالأيام الماضية، الأمر الذي جعل الكمية التي تصلنا لا تلبي حاجة المواطن، وهو ما خلّف نوعا من الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، في حين استغل بعض الجشعين الطلب المتزايد، ليرفعوا من سعرها الحقيقي.