تعرف عدة مناطق بولاية الطارف، هذه الأيام نقصا كبيرا في التزود بأكياس الحليب وصلت حد الندرة، وهو ما شكل طوابير طويلة من المواطنين أمام المحلات منذ الساعات الأولى للصباح، و قد فتحت مصالح مديرية التجارة تحقيقا لمعرفة أسباب الندرة و للتأكد من قيام بعض التجار باشتراط تسويق منتجات غذائية أخرى مع أكياس الحليب. و ذكر بعض المواطنين، أن كميات الحليب التي تصل قليلة و سرعان ما تنفذ في دقائق وسط شجارات بين الزبائن وهو ما استغله بعض التجار الذين فرضوا عليهم اقتناء أكياس من اللبن ومواد غذائية مختلفة تعرف ركودا مع الحليب المبستر. و قال مواطنون أن أزمة الحليب تسببت في ارتفاع سعر اللتر منه إلى أزيد من 40 دينارا، كما أدت ندرة الحليب إلى تنامي ظاهرة بيع الحليب الطازج الذي يعرض على الطرقات في شروط غير صحية وبأسعار متفاوتة. من جهتهم أرجع التجار نقص الحليب في بعض المناطق إلى ضعف الكميات التي يزودهم بها الموزعون، في حين أوضح هؤلاء أن نقص الحليب يعود إلى ضعف الحصص التي يتزودون بها من الوحدات، علاوة على توقف بعض الموزعين على النشاط و هو ما تسبب في إضطرابات في تموين السوق بأكياس الحليب حسب الكميات المطلوبة. و أشارت مصادر من مديرية التجارة إلى فتح تحقيق لتحديد المتسببين في الأزمة، و أكدت المصالح ذاتها توفر أكياس الحليب في الملبنات المحلية و بالولايات المجاورة بما يلبي احتياجات السوق المحلية.