أشرف قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة، أمس، بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة بالجزائر العاصمة، على مراسم حفل تخرج أربع (4) دفعات لضباط الدرك الوطني وذلك بحضور العديد من السلطات العسكرية والمدنية. وتضم هذه الدفعات الأربع التي أطلق عليها اسم الشهيد «تيقمونين أرزقي» 329 ضابطا من بينهم ضباط من أربع دول شقيقة وصديقة على غرار الصحراء الغربية وفلسطين وموريتانيا والكونغو. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أوضح قائد المدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة العميد رابح رياح، أن مختلف التشكيلات «تلقت تكوينا عصريا اعتمدت فيه المدرسة على نماذج ومناهج تعليمية حديثة» مما يسمح لهذه التشكيلات بأن تكون لها «قدرة عالية من الكفاءة» تؤهل عناصرها لأداء مهامهم بكل ثقة واقتدار في مجابهة الإجرام متعدد الأشكال، وتقديم خدمة عمومية في المستوى المطلوب بالاستعانة بأحدث الطرق والأساليب العلمية العصرية». وأضاف أن انفتاح المدرسة العليا للدرك الوطني على المحيط الخارجي من جامعات ومدارس عليا ومعاهد وطنية «فسح لها مجالا كبيرا لمباشرة تكوينا حديثا يتماشى مع الإصلاحات الشاملة التي باشرتها وزارة الدفاع الوطني بإيلاء الأهمية البالغة للمنظومة التكوينية لمجابهة التحديات الراهنة بتكوين دركي يكون نموذجا لرجل أمن عمومي قادر على التكيّف مع مختلف التحولات اليومية خاصة مع ظهور أنماط جديدة ومتجددة للإجرام بما في ذلك الجرائم المعلوماتية». وللإشارة فإن مراسم الاحتفال استهلت بتفتيش مختلف تشكيلات الضباط المتخرجين بعدها قام قائد الدرك الوطني بتكريم المتفوقين ليكون الاختتام باستعراض عسكري أبدى فيه الضباط المتخرجون تحكما وانسجاما كبيرين يعكس مستوى التدريب الذي تلقونه. كما قام قائد الدرك الوطني بتكريم أفراد عائلة الشهيد، معتبرا هذه المبادرة «اعترافا بتضحيات الشهداء وتذكيرا بدورهم في تحرير هذا الوطن الغالي». وللإشارة فإن الشهيد تيقمونين أرزقي المولود في 2 فيفري 1927 بأزفون (تيزي وزو)، عرف بنشاطه المكثف منذ اندلاع الثورة التحريرية المظفرة، حيث شارك في العديد من المعارك التي جرت وقائعها على مستوى الولاية التاريخية الثالثة، ليسقط في ميدان الشرف سنة 1958 بناحية الأربعاء أثناء اشتباك مع العدو.