بالرغم من إلحاح لاعبيه على رفض مدرب شباب بلوزداد بادوالزاكي برمجة لقاء ودي قبل المباراة النهائية لكأس الجمهورية المقرر يوم 5 جويلية القادم بالملعب الأولمبي الكبير، حيث ستواجه التشكيلة البلوزدادية نظيرتها السطايفية التي تأهلت مؤخرا على حساب مولودية الجزائر، لم يُخف بادو الزاكي عن عناصر فريقه أن برمجة لقاء ودي عشية هذا النهائي تُعد بالنسبة له مغامرة قد تقلل من حظوظ تتويج تشكيلته بالكأس في حالة ما إذا تعرضت بعض عناصره للإصابات. وذهب التقني المغربي إلى حد مطالبة لاعبيه بتفادي الاحتكاك فيما بينهم أثناء الحصص التدريبية؛ ما يعني أن مدرب شباب بلوزداد يريد أن يضع إلى جانب فريقه كل حظوظ النجاح في هذا النهائي. وتؤكد مصادر قريبة من الفريق البلوزدادي أن الطاقم الفني لن يُدخل أي تغييرات في البرنامج التدريبي للفريق من أجل الحفاظ على التوازن البدني للاعبين بعدما أظهر زملاء المهاجم العكروم، لياقة بدنية كبيرة في لقاء نصف النهائي ضد اتحاد بلعباس، فلا يمكن للمدرب المغربي الرفع من درجة الاستعداد البدني إلى أقصى حد ممكن؛ خوفا من وقوع اللاعبين في الإرهاق. التغيير الوحيد الذي يريده بادو الزاكي هو تمكين اللاعبين من الاستفادة بأكبر قسط من الراحة بعد انتهاء الحصص التدريبية؛ من خلال إبعاد الفريق عن ضوضاء المدينة وضغط الأنصار، حيث اتفق المدرب مع إدارة النادي على تجميع اللاعبين في مكان مريح قبل ثلاثة أيام من نهائي كأس الجمهورية؛ مما سيسمح لهم بالاستفادة من الهدوء والتركيز. وتُعد هذه الإجراءات هامة وحاسمة للرفع من حظوظ الفريق في التتويج بلقب الكأس. ولا يُستبعد، حسب ذات المصادر، أن يختار البلوزداديون الإقامة بفندق سطاوالي غير بعيد عن العاصمة لإجراء التدريبات بملعب 20 أوت وغابة بوشاوي، التي بُرمجت فيها بعض الحصص البدنية الخفيفة. وقد بدأت الأوساط القريبة من الفريق التكهن بالتشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب بادو الزاكي لمواجهة وفاق سطيف وإن كان سيحتفظ بتلك التي أقحمها ضد اتحاد بلعباس في نصف نهائي الكأس، أم سيُدخل عليها بعض التغييرات، لا سيما أن كل اللاعبين يريدون المشاركة في مباراة 5 جويلية، إلا أن التقني المغربي عادة ما رفض ضغط لاعبيه، وتوصل دوما إلى فرض الانضباط لما يتعلق الأمر بتحديد الفريق الذي يشارك في المباريات الرسمية. الملاحظون الذين تابعوا مباريات شباب بلوزداد خلال هذا الموسم، يؤكدون أن أي تقني قد يلجأ إلى إحداث بعض التغييرات في مثل هذا النهائي، ولذلك يتوقعون أن يتجه بادو الزاكي إلى تغيير بعض المناصب؛ سعيا منه لإيجاد توازن بين الخطوط الثلاثة للفريق البلوزدادي، خاصة أن هذا الأخير سيواجه تشكيلة سطايفية، أظهرت قوة كبيرة في مبارياتها الأخيرة في البطولة والكأس. لكن ما يهم كثيرا أنصار شباب بلوزداد هو أن يحتفظ التقني البلوزدادي بالخيار الهجومي، الذي ارتكز عليه منذ توليه العارضة الفنية للفريق، والذي أصبح بمثابة السلاح المفضل للاعبيه، لا سيما أن التشكيلة البلوزدادية تضم في صفوفها أربعة لاعبين يتسمون بحاسة التهديف، وهم يحيى الشريف، حامية، العكروم وبن علي، إلا أن قدرات الفريق تتواجد تقريبا في خطوطه الثلاثة، حيث لا يمكن الاستهانة بالأدوار الكبيرة التي تعوّد على لعبها المدافع القوي نعماني، الذي يقود الخط الخلفي ببراعة كبيرة، والثنائي بلايلي ولمحان اللذان ينسقان جيدا مجهوداتهما في وسط الميدان من خلال التقاط الكرات ودفعها نحو الهجوم. كما إن حمى المباراة النهائية بلغت كل قواعد مشجعي شباب بلوزداد، الذين يستعدون لتقديم مساندة قوية لفريقهم في مباراته ضد وفاق سطيف، فهم يدركون أن جزءا من نتيجة المباراة النهائية سيلعب أيضا على مستوى المدرجات، وأن لاعبيهم ينتظرون منهم أن يرفعوا من معنوياتهم في اللحظات الصعبة من هذا النهائي.