تعرف حالات الإصابة بالسرطان وسط الأطفال، ارتفاعا محسوسا خلال السنوات الأخيرة، حيث أحصت جمعية مساعدة الأطفال المصابين بداء السرطان في وهران؛ 500 مصاب جديد خلال السنة الفارطة، زيادة على عدد المصابين الذين يقصدون مستشفى أمراض السرطان ببوعمامة من مختلف ولايات الجهة الغربية والجنوبية الغربية من الوطن لتلقي العلاج، حيث تكفلت منذ بداية السنة الجارية بنفقات ومصاريف العلاج مجانا ل 120 طفلا من خلال الاتفاقيات المبرمة بين الجمعية ومختلف العيادات الطبية الخاصة، الذين استفادوا من إجراء مختلف الفحوصات الطبية من تحاليل الدم والأشعة وغيرها، لتخفيف الضغط عن مستشفى الحاسي، حسبما أكده رئيس الجمعية. كما تتكفل نفس الجمعية بمتابعة ملفات الأطفال المرضى ومواعيد إجراء الأشعة والعلاج الكيمائي بمستشفى علاج السرطان في منطقة الحاسي، حيث يتم شهريا إجراء 140 عملية فحص بجهاز سكانير و70 إجراء للفحوصات المجهرية والعلاج الكيمائي، وتضمن جمعية مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان الإقامة مجانا للأطفال المرضى مع مرافقيهم الذين يقطنون خارج الولاية بمقرها المتواجد بحي ميرامار، وسط مدينة وهران، والذي يتوفر على 20 غرفة، إلى جانب الإطعام وكل ما يحتاج إليه الطفل المريض الذي يساهم المحسنون في تمويله بدرجة كبيرة قصد ضمان تكفل أحسن بهذه البراءة التي تعاني في صمت، لاسيما أن أغلبهم ينتمون لعائلات معوزة وغير قادة على التكفل بمصاريف العلاج. كما قامت الجمعية بتقديم خلال شهر رمضان يوميا 350 وجبة إفطار لنزلاء مستشفى الحاسي ومرافقيهم، إلى جانب توزيع كسوة العيد على الأطفال والحلويات وكذا الهدايا، بمشاركة العديد من المحسنين والجمعيات التي أرادت أن تشارك هذه البراءة فرحة العيد، والتخفيف عنها في جو حميمي بهيج، إلى جانب فتح العطلة الصيفية لفائدة هؤلاء الأطفال المرضى ومركز النقاهة بالبرج الأبيض، الذي تم تمديد مدة عقد استغلاله إلى 33 سنة، وفق الاتفاقية المبرمة بين الجمعية والسلطات المعنية، في حين تعرف مدة تقدم أشغال مركز النقاهة الجديد الذي ينجز على مستوى بلدية بوصفر الساحلية نسبة 25 بالمائة، والذي سيستفيد منه الأطفال المرضى مستقبلا في إطار النشاطات الترفيهية المبرمجة من قبل الجمعية. للإشارة، يتسع مستشفى الحاسي لعلاج سرطان الأطفال ل70 سريرا فقط، وهو ما يشكل ضغطا مقارنة بالعدد الكبير من الأطفال المرضى الذين يقصدونه من خارج الولاية، باعتباره الوحيد على مستوى الجهة، في انتظار فتح مركزي سيدي بلعباس وتلمسان اللذان هما في طور الإنجاز، وفق نفس المصدر.