تمكنت الجزائر من اصطياد كامل حصتها من التونة الحمراء المحددة من طرف اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة في الأطلسي (أيكات) لسنة 2017، والمقدرة ب1.043 طن خلال حملة الصيد الممتدة من 26 ماي إلى جوان 24 الماضيين مثلما أكده أول أمس، المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد طه حموش. جاء ذلك خلال عرض المسؤول حصيلة نشاط شعبة الصيد البحري وتربية المائيات خلال السداسي الأول من العام الجاري، إذ تم استخدام خلال هذه الحملة 14 سفينة وطنية خاصة بصيد التونة، كما تم تقسيم هذا الأسطول إلى فوجي عمل من 9 و5 سفن. السيد حموش، أكد أن هذه الحصة ستعزز من موقف الجزائر داخل اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة في الأطلسي (أيكات) من أجل الشروع في التفاوض على الحصص المستقبلية. يذكر أن الجزائر استفادت خلال اجتماع اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة في لأطلسي الذي نظم في نوفمبر 2016 بفيلامورا (البرتغال)، من حصة إضافية تقدر ب500 طن لسنة 2017، بعد أن كانت في حدود 546 طنا لترفع بالتالي حصة الجزائر خلال نفس السنة إلى 1.043 طن. وكانت حصة الجزائر من صيد التونة الحمراء التي تم تحديدها خلال اجتماع اللجنة الدولية للمحافظة على التونة في المحيط الأطلسي الذي جرى في 2014 بجنوة (إيطاليا) من رفع تدريجي لحصتها إلى 243 طنا خلال سنة 2014، ثم إلى 370 طنا سنة 2015، ليرتفع إلى 460 طنا لسنة 2016 و546 طنا لسنة 2017 أي ما يعادل نحو 2 بالمائة من مجموع الكلي المسموح للصيد. وقد تقلصت حصة الجزائر خلال اجتماع ال17 للجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة في الأطلسي المنعقد سنة 2010، من 5 في المائة من المجموع الكلي المسموح للصيد إلى 1 بالمائة. واستفادت كل من ليبيا وتركيا ومصر وسوريا من الحصة التي تم تقليصها والمقدرة ب 418 طنا. الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، كمال شادي، أكد على ضرورة الحرص أكثر على المرافقة الميدانية للمتعاملين في شعبة الصيد البحري وتربية المائيات، وتكثيف التنسيق بين القطاعات ذات الصلة للتكفل بالانشغالات اليومية للمهنيين وتمكينهم من زيادة الإنتاج. وقال السيد كمال شادي، خلال لقاء خصص لعرض حصيلة نشاط القطاع خلال السداسي الأول من السنة الجارية، أن الحصيلة المنجزة خلال هذه الفترة أظهرت بعض النقائص في مجال تجسيد المشاريع عبر عدة ولايات، وضعف في التحكم في الإحصائيات والمعلومات الخاصة بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات. وفق المسؤول فإن عمليات التأمين على الأشخاص لفائدة مهنيي الصيد البحري وتربية المائيات سجلت وتيرة نشاط ضعيفة عبر مختلف ولايات الوطن، رغم تخصيص دعم هام لها من طرف الصندوق الوطني لتنمية الصيد البحري وتربية المائيات. السيد شادي، أكد أنه يتوجب على مسؤولي هذه الشعبة تدارك النقائص والعمل على الانطلاق الجيّد لحملة صيد المرجان خلال الأشهر القليلة المقبلة، فضلا عن الحرص على إنجاح الطبعة السابعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات المزمع تنظيمه من 9 إلى 12 نوفمبر المقبل بوهران. من جهته كشف مدير شعبة تنمية نشاط تربية المائيات أوسعيد مصطفى، عن تسجيل 221 طلبا لإنجاز مشاريع لتربية المائيات منها 156 ملفا قيد المعاينة و105 ملفات تم اعتمادها من طرف المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات و27 ملفا في مرحلة انطلاق الاستغلال. يذكر أن قطاع تربية المائيات في المياه العذبة في ولايات غليزان وبشار وعين الدفلى وورقلة دخل عمليا حيز الاستغلال بتحقيق إنتاج يقدر ب870 طنا إلى غاية جوان 2017. وفي إطار المساعي الرامية لتثمين هذا المورد الحيوي تم إنشاء 39 منطقة نشاطات لتربية المائيات في البر والبحر، و15 منطقة نشاطات استحدثت بموجب قرار من الولاة و54 منطقة نشاطات لتربية المائيات القارية. بالنسبة للمشاريع المسجلة استفاد فرع تربية المائيات البحرية من 18 مشروعا قيد الإنجاز و9 مشاريع لتربية المائيات القارية، وإنشاء 18 مزرعة لتربية المائيات في البحر و9 مؤسسات في مجال زراعة المحار. من جانبه كشف مدير الصيد البحري السيد قدور عمر، عن تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ التوصيات الجديدة للمنظمة الدولية للحفاظ على سمك التونة في الأطلسي المتعلقة بمخطط تسيير عمليات صيد سمك أبوسيف. وسيتم - حسبه - وضع خطة عمل على المدى المتوسط والبعيد لإعادة تكثيف تواجد سمك ابوسيف في المتوسط تمتد على مدى 15 عاما (2017 -2031).