تحتل جمعية "الشروق" الثقافية للعوينات التابعة لبلدية خناق مايون، دائرة أولاد أعطية، بالمصيف القلي، أقصى غرب سكيكدة، الريادة ثقافيا واجتماعيا وعلميا وحتى تربويا دون منازع، خاصة أنها منذ نشأتها في 23 جوان 2014 وهي تساهم بشكل كبير ومتواصل في بعث حركة دائمة بالمنطقة، مكنتها من تحقيق أهدافها التي من أجلها أنشئت، والمتمثلة حسب رئيس الجمعية، الشاعر المتميز محمد قاري، في نشر ثقافة العمل الجمعوي داخل المجتمع والعمل من أجل اكتشاف المواهب والطاقات المبدعة التي تزخر بها المنطقة. تسعى الجمعية حسب رئيسها، إلى إعادة رد الاعتبار لتاريخ المنطقة الضارب جذوره في الأعماق، من خلال تنظيم أبحاث ومحاضرات وزيارات لأهم المواقع الأثرية التي تزخر بها المنطقة، مع التركيز على الجانب السياحي والثقافي، وهذا كما قال في إطار ترقية السياحة الجماهيرية بالمفهوم الواسع بالخصوص، وأن منطقة أولاد أعطية تزخر بأروع المناظر الطبيعية، كما تعمل الجمعية أيضا على خلق فضاءات أوسع من خلال مختلف الأنشطة الهادفة ثقافية كانت أو اجتماعية أو رياضية أو علمية. وفيما يخص النشاطات التي تتبناها الجمعية كورقة طريق، فقد أشار رئيسها الأستاذ محمد قاري، إلى أنها تتبنى العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، منها تنظيم حملات تحسيسية ضد المخدرات وكل الآفات الاجتماعية ودورات رياضية وحملات تطوع لتنظيف المقبرة وكذا شاطئ سيدي عبد الرحمن، وعمليات الختان الجماعي لفائدة العائلات المعوزة وغيرها من الأنشطة التضامنية. للإشارة، فإن الجمعية نظمت خلال هذه الصائفة العديد من الأنشطة، منها عملية الإفطار الجماعي التي أعطت صورة تضامنية رائعة، شارك فيها كل سكان القرية، مع ختن 12 طفلا من ذوي الدخل الضعيف، إلى جانب الحملة التطوعية التي مست شاطئ سيدي عبد الرحمن ببلدية لعوينات، زيادة على الدورة الرياضية التي شارك فيها 16 فريقا من جميع جهات المنطقة الغربية، دون إغفال الندوات الفكرية والتاريخية والأمسيات الشعرية التي شارك فيها شعراء المنطقة وكذا عملية تسييج المفرغة، لتبقى الجمعية بالرغم من الدور الكبير الذي تلعبه على مستوى قرية لعوينات من خلال مساهمتها في إنعاش الحياة هناك بالخصوص في أوساط الشباب، تبقى بحاجة ماسة إلى التفاتة المعنيين بالأمر ومنه تدعيمها حتى تستطع أن تؤدي رسالتها الثقافية والاجتماعية على أكمل وجه.