عانت ولايات الوطن هذه الأيام من موجة حر شديدة وصلت إلى حدود ال 50 درجة مئوية بالولايات الداخلية بسبب الحرائق وتعدت ال 40 درجة بالولايات الساحلية. وسجلت مصالح الغابات 96 حريقا خلال اليومين الأخيرين ناتجا عن الحرارة وإهمال المواطن. كما سببت موجة الحر هذه عدة مضاعفات صحية عند بعض كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة. ومن المنتظر أن تعرف درجة الحرارة اليوم بالولايات الشمالية للوطن انخفاضا طفيفا بتسجيل معدلات موسمية. يترقب الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن تسجل درجة الحرارة ابتداء من اليوم انخفاضا محسوسا بالولايات الشمالية التي اجتاحتها موجة حر عالية فاقت المعدل الموسمي في ال 48 ساعة الأخيرة، ومن المنتظر أن تعود درجة الحرارة إلى معدلها الموسمي الصيفي وستتراوح بين 29 و30 درجة يومي السبت والأحد بالمناطق الشمالية، و36 و40 درجة بالمناطق الداخلية باستثناء محور عين الدفلى، الشلف وغليزان الذي يبقى معروفا بتسجيل درجات حرارة عالية في فصل الصيف، حسبما أكدته السيدة هوارية بن رقطة المكلفة بالإعلام بالديوان ل»المساء». وأرجعت السيدة بن رقطة الارتفاع المسجل في درجة الحرارة خلال اليومين الأخيرين إلى الكتلة الهوائية الساخنة التي جاءت بعد انخفاض في الضغط الجوي القادم من أقصى الصحراء. وأوضحت المتحدثة أنه بالرغم من درجات الحرارة المسجلة في اليومين الأخيرين إلا أنها «ليست استثنائية كوننا لم نسجل أرقاما استثنائية لم يسبق تسجيلها من قبل». ومع الحرارة التي اجتاحت مختلف ولايات الوطن، تم تسجيل رقم قياسي في استهلاك الكهرباء بلغ 13 ألف ميغاواط استهلكت خلال يوم واحد فقط (أول أمس)، في وقت تتوقع فيه مصالح توزيع الكهرباء المجندة للاستجابة لطلب 14ألف ميغاواط، زيادة في معدل الاستهلاك خلال الأيام القادمة، وذلك نتيجة الاستعمال الواسع لأجهزة التبريد والمكيفات الهوائية. وذكرت الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز «سونلغاز» في بيان لها أمس، أن هذا الاستهلاك تجاوز ال330 ميغاواط، أقصى طلب على الكهرباء المسجل في صيف 2016 وبالضبط في 1 أوت 2016 بارتفاع قدر ب3 بالمائة. كما سجلت ذات المصالح رقما قياسيا نتيجة الاستهلاك الذي بلغ ذروته أول أمس، والذي بلغ 12981 ميغاواط في حدود الساعة العاشرة والربع ليلا، وهو ارتفاع بنسبة 5 بالمائة مقارنة بأكبر طلب تم تسجيله في 31 جويلية 2016. وأكدت «سونلغاز» أنها تتوقع تسجيل استهلاك واسع في الكهرباء في الأيام القادمة، الأمر الذي جعلها تتخذ احتياطاتها لمواجهة هذه الوضعية بوضع منشآت إنتاج جديدة حيز الخدمة في مجال نقل وتوزيع الكهرباء. وهو السياق الذي تنصح من خلاله الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز المواطنين بترشيد استهلاك الطاقة، وتفادي تشغيل الأجهزة غير الضرورية وعدد كبير من المصابيح في وقت واحد خاصة في وقت الذروة في الفترة المسائية عندما يدخل كل المواطنين إلى بيوتهم وذلك تفاديا لتسجيل انقطاعات في التيار الكهربائي بسبب الضغط على الشبكة. داعية المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك ما بين الواحدة والرابعة زوالا والثامنة والحادية عشر ليلا. وسجلت بعض المناطق مثل بلدية حيدرة بالعاصمة انقطاعا في التيار الكهربائي بسبب الضغط على الشبكة نتيجة الاستهلاك الواسع للكهرباء. الحرارة تفرض على السكيكديين حظر التجوال تشهد ولاية سكيكدة، على غرار ولايات الشمال، خلال الأيام الأخيرة، موجة حر كبيرة، حيث وصل مقياس الحرارة في اليومين الأخيرين حدود 40 درجة مئوية تحت الظل، وقد تسببت موجة الحر التي اجتاحت الولاية في اندلاع أكثر من 18 حريقا، مس11 بلدية من بلديات الولاية متسببا في خسائر كبيرة أتت على مساحات شاسعة من الثروة الغابية، تمثلت في احتراق2580 هكتارا من الأحراش إضافة إلى 03 هكتارات غابات، و07 هكتارات بلوط فليني و11 هكتار صنوبر بحري. كما أتلفت النيران التي حاصرت الولاية من الجهات الأربع، أكثر من 1492 شجرة مثمرة و230 شجيرة غير مثمرة، زيادة إلى أكثر من 4 آلاف هكتار قمح غير محصود، كما ساهمت تلك الحرائق في ارتفاع في درجة الحرارة التي أحدث هلعا كبيرا لدى المرضى بالخصوص المصابين بأمراض مزمنة كالربو وعسر التنفس وأيضا بالنسبة لطاعني السن من الجنسين. وقد حاولنا الاتصال بمديرية الصحة والسكان وكذا بمصلحة الاستعجالات بسكيكدة قصد معرفة عدد الحالات المرضية بفعل ارتفاع درجة الحرارة التي توافدت على القطاعات الصحية بسكيكدة إلا أننا لم نتمكن بالرغم من المحاولات المتواصلة. في حين كشف لنا مصدر من مستشفى سكيكدة القديم أن عدد الحالات التي تم استقبالها إما عن طريق الحماية المدنية، أو عن طريق الأهل والأقارب قد فاق خلال 24 ساعة الأخيرة 18 رجلا ما بين مصاب بالربو وطاعن في السن، أثرت عليهم درجة الحرارة مما أدى إلى إصابتهم بالإغماءات وضيق التنفس إضافة إلى ضربات الشمس التي أصابت عددا من الأطفال. للإشارة، أجبرت موجة الحر هذه العائلات، على الفرار إلى الشواطئ التي شهدت توافدا قياسيا للمصطافين أو الاختباء داخل المنازل استمتاعا بالمكيفات الهوائية، فيما شهدت شوارع مدن سكيكدة بخاصة الداخلية منها بما فيها مدينة سكيكدة حضرا للتجوال بداية من الفترات الصباحية إلى غاية «المساء» ما عدا الذين تضطرهم الظروف لمغادرة مساكنهم فإنهم يجيدون صعوبة في التحرك، كما ارتفع معدل استهلاك الطاقة الكهربائية خلال 84 ساعة الأخيرة بسبب الاستعمال المكثف للمكيفات الهوائية، كما ارتفع استهلاك المياه القارورات أين وصل سعرها على مستوى كورنيش سكيكدة إلى حدود 45 د.ج للقارورة ذات سعة لتر ونصف. ❊بوجمعة ذيب النيران تتلف 60 هكتارا باكفادو (بجاية) علمنا من مصالح مديرية محافظة الغابات لولاية بجاية أن النيران التي اندلعت خلال هذا الأسبوع بمختلف بلديات ولاية بجاية تلفت أكثر من 400 هكتار من المساحة الغابية، في حصيلة أولية تم تقديمها في انتظار الحصيلة النهائية، حيث تم إخماد كل النيران التي اندلعت باستثناء حريق واحد أمس ببلدية فرعون والذي لم يتم إخماده بسبب المسالك الصعبة للمنطقة. على صعيد آخر، أتلفت الحرائق التي اندلعت خلال اليومين الأخيرين ببلدية أكفادو ما لا يقل عن 60 هكتارا، أكثرها من الأشجار المثمرة على غرار التين، الزيتون والعنب وغيرها، حيث اضطرت مصالح الغابات بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية استعمال كل الوسائل اللازمة من أجل إخمادها خاصة أن تسببت في قطع بعض الطريق وأدت إلى تسجيل بعض الخسائر المادية. ❊الحسن حامة منذ جوان الفارط....مخطط وقائي لحماية الغطاء الغابي من التلف كشفت مديرية الغابات لولاية وهران، عن إطلاقها لمخطط أمني ووقائي بغية التصدي لظاهرة الحرائق التي يتزايد عددها مع حلول الصيف، على مستوى الغابات الحضرية الكبرى والمتنزهات التي تعتبر مأوى العائلات خلال هذه الفترة من السنة. وأوضح إطار بالمديرية أن هذا المخطط يتضمن تكثيف أبراج المراقبة ووضع فرق راجلة للمتابعة والتنسيق. استنادا لنفس المصدر، فإنّ مصالح الغابات عمدت من أجل تفعيل برنامج المتابعة والمداومة إلى نشر عشرة أبراج مراقبة عبر مختلف أنحاء الولاية، 5 منها بالجهة الشرقية، و2 بالمنطقة الوسطى، و03 بالجهة الغربية، ورفع عدد العاملين على مستوى الفضاءات الغابية والشاطئية ضمن فرق متحركة للتنسيق، وعددها 11 فرقة، للحفاظ على الغطاء الغابي من ألسنة اللهب التي أتلفت منذ بداية شهر جوان الماضي 7 هكتارات (4 هكتارات أدغال و3 هكتارات حشائش) بمجموع 5 حرائق، أولها اندلع بغابة كناستيل، حسبما كشف عنه السيد شوقي زير رئيس مصلحة النباتات والحيوانات بمديرية محافظة الغابات لولاية وهران. أكّد مسؤول الغابات سهر مصالحه بالتنسيق مع مديرية الحماية المدينة، على إنجاح هذا المخطّط الأمني والوقائي، حيث وضعت فرقا مؤهّلة تتشكّل من 260 عونا للتدخّل السريع، منتشرين عبر 33 موقعا بالولاية، وتسخير 10 سيارات إسعاف، وعتاد موزّع عبر الحزام الغابي، والشريط البحري، بالإضافة إلى فرق طبية متخصّصة في التدخّل السريع لإجلاء وإسعاف المصابين، ناهيك عن تخصيص حصص كبيرة من المياه لاستعمالها في إطفاء الحرائق التي تزيد المخاوف بشأن اندلاعها، بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وفي نفس السياق، تمكّنت مصالح الحماية المدنية من السيطرة على حريق مهول اندلع بغابة "كاب لاندس"، حيث تمّ تسخير أزيد من 13 شاحنة إطفاء، و70 عونا و11 ضابطا، وسيارتي إسعاف بكل من وحدات بوسفر، عين الترك، بوتليليس ومسرغين، وحسب المكلف بالإعلام بالمديرية، فإنهّ لم يسجّل خسائر بشرية، فقط مادية تمثّلت في إتلاف هكتار واحد من الغابة، وهكتار واحد من الأدغال، منوّها بجهود أعوان الحماية المدينة التي تواصلت إلى ما بعد إخماد الحريق للمراقبة إلى غاية منتصف الليل مخافة انبعاث الحريق من جديد، خاصة مع الرياح التي كانت تهب بالمكان. ❊ سعيد.م بومرداس...7 حرائق في 48 ساعة أتلفت 20 هكتارا سجلت محافظة الغابات لولاية بومرداس خلال ال48 ساعة الأخيرة،سبع حرائق أتلفت 20 هكتارا اغلبها أحراش،يعود سبب هذه الحوادث إلى الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة هذه الأيام،وكذا غياب الحس المدني لدى المواطنين. أفاد رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بالمحافظة ل«المساء" أمس،أن اكبر عدد من الحرائق سجل يوم الثلاثاء بخمسة حرائق أتلفت 19 هكتارا منها 6 هكتارات غابات والباقي أحراش،سجلت أساسا بغابات يسر غمراسة،الثنية بوخنفر،الاربعطاش أولاد علي،تيمزريت أعفير اعزازنة،خروبة تمادري،فيما سجل حريقان يوم الاثنين تحديدا في ماتوسة بمنطقة بني إبراهيم بشعبة العامر،اتلف 5 هكتارات من الأحراش وسجل الثاني بمنطقة دلس أصواف تحديدا بالمكان المسمى سيدي سوسان. و جندت مصالح الغابات في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات خلال الموسم الصيفي استنادا لذات المتحدث،5 فرق للتدخل بسيارات رباعية الدفع حاملة صهاريج مياه ذات سعة 500 لتر،إضافة إلى 8 دوريات لمراقبة أي طر اندلاع حرائق بالولاية،ناهيك عن تجنيد 68 عونا موسميا في سياق ذات الحملة،علما أن ذات المصالح تعمل بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية للتدخل السريع والتحكم في السنة النيران،وكذا مع مصالح الدرك الوطني لذات الغرض. ❊ حنان س