cكشف فنان الأغنية العربية الفنان عاصي الحلاني خلال تواجده في وهران لإحياء سهرة من «ليالي الباهية»، المنظّمة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أّنه يتمنى تقديم ديو غنائي رفقة الكينغ خالد، لما يكنّه لخالد من محبة وتقدير، بعد أن بلغ العالمية من خلاله غنائه لطابع الرأي، الذي اعتبره الحلاني طابعا عالميا يستحق أن يقدّم معه ديو بالطابع الجبلي اللبناني التراثي، وكذا تقريب ثقافتين عربيتين. وأكّد الحلاني أنه لا يملك علاقات مع فنانين جزائريين، غير أنّه يعرف ويتابع عددا منهم، على غرار الشاب مامي والشاب فضيل، مؤكّدا أنّ الفن الجزائري وصل إلى العالمية بفضل أصوات شابة ومبدعة، كما وجّه بمناسبة الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب، رسالة خاصة للشعب الجزائري، قائلا «الشعب الجزائري شعب مناضل، يستحق كلّ التقدير، ووجودي بالجزائر يعد مفخرة لي، وقد كنت من أوائل الفنانين العرب الذين زاروا الجزائر، وعددا من ولاياتها.. الجزائر أعطتني الكثير»، مؤكدا أن الجزائر بلد السلم والأمان. وفي ردّه عن سؤال ل»المساء» حول الأوضاع في العالم العربي ومحاولات جرّ الفنانين للدخول في صراعات، قال الحلاني بأن ما يحدث في العالم العربي أمر مؤسف ومقلق، داعيا إلى ضرورة العمل على نشر السلام والمحبة، خاصة من طرف الفنانين الذين يعتبرون رسل سلام ومحبة، وأكّد أنه شخصيا بقي بعيدا عن كلّ الصراعات، مفضّلا العمل على تقديم رسالة فنية للمحبة والسلام، قائلا؛ «لن ولم أكن مع أي طرف ضدّ طرف آخر»، مضيفا أن مشاكل العالم العربي كثيرة ويجب أن نتماسك لبناء أوطاننا. وبخصوص احتفاظه بمكانته كفارس للأغنية العربية، أكّد الحلاني أنّ ذلك راجع لاختيار الكلمات والموسيقى وكذا التوزيع الموسيقي، موضّحا أنّ الكلمة تبقى سرّ النجاح الدائم. وعن ظاهرة انتشار برامج اكتشاف المواهب، أكّد أنّ البرامج مفيدة للمواهب الفنية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يقدمون فنا عربيا خاصا، موضحا أنه كان من بين الشباب الذين أتيحت لهم فرصة الصعود إلى المسرح سنة 1989، ومنه انتقل إلى العمل على نفسه إلى غاية أن تمكّن من فرض نفسه كفنان عربي وعالمي. ضمن برنامج «ليالي وهران» ... ڑعاصي الحلاني يصدح بالأغنية الجبلية بسماء الباهية في حضور مميز، أحيا فارس الأغنية العربية اللبناني عاصي الحلاني، ليلة الأربعاء الماضي، سهرة فنية خاصة، استطاع خلالها إثبات اعتلائه لعرش الأغنية الجبلية اللبنانية دون منافس، في وقت أثبت عشّاق أغانيه وفاءهم الدائم لفنه، من خلال ترديد كلّ أغانيه طيلة السهرة التي تواصلت لأكثر من ساعتين من الزمن. كما كان متوقعا، استطاع الفنان اللبناني عاصي الحلاني أن يزلزل مسرح الهواء الطلق «شقرون حسني» عبر أغانيه التي، رغم قدم عدد كبير منها، إلاّ أنّها لا تزال مطلوبة من طرف الجمهور، وعرف الحفل حضورا مميزا للجاليتين اللبنانية والسورية، فيما لم تمتلئ مدرجات المسرح بسبب سعر التذاكر الذي لا يزال عائقا أمام العائلات والشباب. واستهل الفنان عاصي الحلاني السهرة بأغنيته الشهيرة «بحب وغار» التي ردّدها الجمهور بحماسة، مما حوّل الأجواء في أوّل صعود للفنان إلى دفعة حرّكت الجوق الموسيقي الذي صاحب الفنان وتفاعل هو الآخر مع الجمهور، فيما كانت ثاني أغنية تحمل عنوان «بالعربي، ودغري من الآخر»، ثم أغنية «العين تحّلت»، فيما عاد الحلاني بالجمهور إلى سنوات ماضية من خلال أغنية «واني مارق مريت» التي تفاعل معها الجمهور، خاصة بعد أن صاحبتها الدبكة اللبنانية التي اهتز لها المسرح. كما قدّم عاصي الحلاني أغنيته «ألو دوللي» وكذا الأغنية الرومانسية «أنت حبيبي» و»بحبو أنا»، فيما عاد كذلك إلى زمن الفن الجميل من خلال أغنية «يا ناكر المعروف»، التي حقّقت له الشهرة عالميا ولا يزال يعتبرها أهم أغنية في مشواره الفني، حيث تفاعل معها الجمهور وغناه مرتين بطلب من عشاق فارس الأغنية العربية، فيما قدّم كذلك أغنيته الشهيرة «يمكن» و»جن جنوني».