سجلت الوكالة الولائية للتشغيل ببومرداس منذ بداية السنة الجارية، قرابة 18 ألف طلب عمل، تمكّنت من تنصيب أغلبيتهم عبر وكالاتها الأربع، أي بزيادة تقدّر ب2 بالمائة مقارنة بالسداسي الأول من السنة الماضية. كشفت مديرة الوكالة الولائية للتشغيل لبومرداس عن إحصاء قرابة 7 آلاف عرض عمل في الإطار الكلاسيكي، مقسمة بين 819 عرض عمل في القطاع العام، و5189 عرض عمل في القطاع الخاص، و463 عرض عمل في القطاع الخاص الأجنبي، إلى جانب 871 عرض عمل في إطار عقود العمل المدعّمة، و454 عرض عمل ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني، كلها مقسمة بين حاملي الشهادات الجامعية وخريجي مراكز التكوين المهني وأخرى بأشخاص دون مستوى دراسي ولا تأهيل. في المقابل، تمكّنت الوكالة من تنصيب تقريبا- كلّ طالبي العمل ال18 ألفا، ويأتي القطاع الصناعي بولاية بومرداس على رأس قائمة القطاعات، التي تنصّب طالبي العمل عن طريق الوكالة الولائية للتشغيل، حيث سجّل القطاع تنصيب قرابة 2500 طالب عمل، يليه قطاع البناء والأشغال العمومية بتنصيب 1613 شخصا، ثم قطاع الخدمات ب1438 شخصا، وفي الأخير القطاع الفلاحي ب145 تنصيبا فقط، وهو ما يجعله دائما في ذيل القطاعات المستقطبة لليد العاملة، مما يفسّر عزوف الشباب عن هذا القطاع بالرغم من الطابع الفلاحي للولاية وإمكانيات العمل التي يمنحها. أما القطاع القانوني، فقد استقطب من جهته أيضا اهتماما كبيرا من طرف طالبي العمل والمانحين له، حيث عرفت نفس الفترة تنصيب 4236 شخصا لدى الخواص، و856 لدى القطاع العام و579 لدى القطاع الخاص الأجنبي، علما أن أغلب عمليات التنصيب كانت لصالح حاملي الشهادات الجامعية وخريجي مراكز التكوين المهني، وبعدهما الأشخاص دون مستوى ولا تأهيل، حيث يسجّل هؤلاء بعض الصعوبات في إدماجهم المهني، بالنظر إلى عدم حيازتهم على أية شهادة أو تكوين، لذلك فإنّ الوكالة سطرت برنامجا تحسيسيا لاستمالة الشباب دون مستوى نحو مراكز التكوين والشعب التكوينية المتنوّعة التي تقترحها من أجل الحصول على دبلوم يمكّن الشاب من الحصول على منصب شغل بطريقة أسرع وأحسن، مع الإشارة إلى أن الوكالة نشّطت خلال السداسي الأول 26 ورشة لمرافقة طالبي العمل حول تقنيات البحث عن الشغل.