يقصد العديد من شباب عين تموشنت، في الأسبوع الذي يتم فيه عقد القران، يقصدون الغابات المطلة على القطب الأزرق وعلى رأسها غابة رشقون، التي يتخذها العديد من الشباب قبلة لهم لإعداد وتناول طبق "البايلا". هذا الطبق أصبح مطلوبا، حسبما أشار إليه السيد نور الدين خنطر معد البايلا والحارس القديم لشباب بني صاف في الثمانينات، والتي يقول إنها باتت أكيدة ضمن أجندة الشباب المقبلين على الزواج. حيث يتجه العروس مع أقرانه لتناول هذه الوجبة المعدة في الهواء الطلق، والتي يقول عنها السيد نور الدين إنها تحضَّر بطريقة سحرية، إذ يوضع شيء من الزيت، ثم يقلَّى اللحم والبصل مع الطماطم الطازجة منها وملعقة من معجون الطماطم، ويتم خليط الكل وإضافة شيء من الملح تحت نار هادئة مع إضافة الأرز، وبعد نصف ساعة تكون الطبخة جاهزة. وأضاف المتحدث: "هناك من يحضر البايلا بالسمك (الجمبري وأبو سياف) أو بلحم الأرنب ولحم الحجل، وكلما تنوعت المواد في إعدادها زادت نكهتها جاذبية. ومن بين العادات التي يمارسها الشباب بعد لم شمل الأحباب والأصدقاء وقضاء سويعات في الضحك واللعب تبقى راسخة على مدى الحياة، تعود هذه الكوكبة بالعروس الرجل في حدود الساعة 10 ليلا في موكب من السيارات مصحوبة بفرقة تعزف على آلة النفخ النحاسية، وتعبر الشارع الرئيس لعاصمة الولاية عين تموشنت. وتتوقف بعض اللحظات أمام النفق المطل على مقر الدائرة، يطلق فيه العنان لمزامير المركبات، وتؤدى بعض الرقصات على أنغام آلة النفخ النحاسية، ثم يواصل الموكب طريقه إلى بيت العروس.