استقبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، بعمان، من قبل نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين، الذي يتولى مهام الملك الغائب عن البلاد، حيث سلّم له «رسالة صداقة وتقدير» وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. حنان/ح- الوكالات وحسب وزارة الخارجية، فإن الأمير فيصل كلف السيد مساهل «بنقل التحيات الأخوية ومشاعر الاحترام والتقدير للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس بوتفليقة، مرفوقة بتمنياته للشعب الجزائري بالمزيد من الرقي». كما أعرب عن «ارتياحه لنوعية العلاقات القائمة بين البلدين»، مؤكدا ضرورة استغلال كل الفرص التي توفرها سوقا البلدين من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية التي تربط الجزائروالأردن». وأضاف نفس المصدر أن المسؤولين تطرقا خلال هذا اللقاء إلى الأزمات والنزاعات التي تشهدها المنطقة وكذا التحديات الرئيسية التي يواجها العالم العربي». من جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، أن وزيري الخارجية السيدين عبد القادر مساهل وأيمن الصفدي، اتفقا على تحديد موعد لاجتماع اللجنة الأردنيةالجزائرية المشتركة في الجزائر قبل نهاية العام الجاري، على أن يسبق ذلك لقاءات على مستوى الخبراء في عمان لتحديد قطاعات التعاون ومجالاته، وكانت اللجنة التي التأمت سبع مرات في الماضي اجتمعت آخر مرة في عام 2006. وأكد الوزيران تصميم البلدين على اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتنمية علاقاتهما الأخوية الراسخة، تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا بالبلدين. وأوضحا أهمية تطوير أطر التعاون الاقتصادي القانونية والمؤسساتية التي تهيئ الظروف لزيادة التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين، لافتين إلى وجود آفاق واسعة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية. وبحث الوزيران أيضا –حسب ذات المصدر- آخر المستجدات في المنطقة، خصوصا التطورات في الأزمة السورية وليييا وجهود مكافحة الإرهاب والفكر الظلامي، إضافة إلى القضية الفلسطينية التي أكدا مركزيتها في المنطقة. وشدد الوزيران على أن حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة، وخصوصا مبادرة السلام العربية شرط لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكدا على ضرورة تكاثف الجهود من أجل إيجاد حلول سلمية للأزمات التي تعاني منها المنطقة، مشددين على أهمية زيادة التعاون والتنسيق العربيين وتعزيز التضامن من أجل خدمة القضايا والمصالح العربية. رئيس مجلس النواب العراقي يستقبل مساهل في بغداد كما استقبل وزير الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، من طرف رئيس مجلس نواب جمهورية العراق سليم الجبوري، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح البيان أن المحادثات بين الطرفين تناولت العلاقات الثنائية بين الجزائروالعراق وسبل ووسائل تعزيزها، حيث أعرب السيد الجبوري، عن «استعداده لتعزيز التعاون البرلماني من خلال تبادل زيارات الوفود البرلمانية بين البلدين وتنصيب مجموعة صداقة برلمانية». وأضاف ذات البيان أن اللقاء سمح كذلك بالتطرق إلى «الوضع في العالم العربي وضرورة تحبيذ حل الأزمات التي تهز البلدان العربية عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية، وكذلك المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف». وختم البيان أن السيد مساهل، أبرز «أهمية الحوار والمصالحة الوطنية في الحفاظ على وحدة وسيادة شعوبنا»، موضحا بأن هذه المقاربة تشكل «السبيل الأمثل للقضاء على الإرهاب ومحاربة التطرّف العنيف». وكان مساهل، قد حل أمس، ببغداد، قادما من عمان في إطار الجولة التي يقوم بها في الوطن العربي بتعليمات من رئيس الجمهورية، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وجاء في البيان أن «وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، حل ببغداد قادما من عمان بعد أن أنهى زيارته في الأردن، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها في الوطن العربي بتعليمات من رئيس الجمهورية». كما أضاف ذات المصدر أن السيد مساهل «سيجري محادثات مع نظيره العراقي وكذا مع عدة شخصيات ومسؤولين سامين في البلد».