يشتكي سكان عديد الأحياء والوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة من التصرفات والابتزازات اليومية التي يتعرضون لها من قبل بعض الشباب المسؤول عن محطات التوقف غير النظامية الخاصة بنقل الركاب إلى وسط المدينة أو حتى الأحياء المجاورة. من جهتهم، طالب المشتكون السلطات المحلية والجهات المسؤولة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال وضع حد لهؤلاء الشباب الذين نصبوا أنفسهم مسؤولين عن النقل بالمدينة الجديدة علي منجلي دون رقيب أو حسيب. وأضاف السكان أن الفوضى باتت يومية بسبب هؤلاء الشباب العاطل عن العمل، والذين يقومون بالسيطرة على محطات التوقف في غياب محطات نظامية، مشيرين في ذات السياق إلى أن السلطات المحلية والبلدية، وبالرغم من عديد المراسلات من قبل لجان الأحياء أو حتى سائقي سيارات الأجرة لم تحرك ساكنا. المحطات الفوضوية والتي يشغلها ويسيطر عليها شباب بطال وحتى المنحرفون باتت نقطة سوداء بالمدينة الجديدة التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا، إذ أن الشجارات اليومية بين الركاب وسائقي سيارات الأجرة والمسيّرين لهذه المحطات باتت تصنع ديكورا يوميا، خاصة أنهم، وحسب سائقي السيارات المتضررين أيضا من هذه الظاهرة، يفرضون إتاوات مالية عليهم مقابل نقل المواطنين إلى وسط المدينة، أو حتى منطقة زواغي سليمان. وتعد محطة النقل بكوسيدار بوسط علي منجلي من بين أهم المحطات التي تعرف حالة كبيرة من الفوضى بسبب غياب الرقابة بها، حيث عبّر مرتادوها عن استيائهم الشديد من التصرفات اللاأخلاقية التي يقوم بها هؤلاء الشباب، خاصة وأنهم يضطرون يوميا لسماع الكلام الفاحش والشجار مع شباب المحطة لعدم احترامهم للعائلات وحتى النساء المجبرات على المرور بالمحطة بسبب رفض بعض السائقين دفع الاتاوات المفروضة عليهم أحيانا، ليجد عدد كبير من المواطنين أنفسهم أمام خيار سيارات «الفرود» والتنقل بطريقة فوضوية إلى وسط المدينة للعمل أو قضاء حاجياتهم، ناهيك عن الشجارات اليومية بين سائقي سيارات الفرود وسائقي سيارات الأجرة الذين يرفضون توقفهم بمحطات التنقل كونهم لا يدفعون غرامات مالية للشباب. من جهتها، جمعيات المجتمع المدني، في عديد الشكاوى استغربت عدم وجود خطوط نقل داخلية سواء لحلافات النقل الحضري العمومية أو الخواص، حيث أكد القائمون على هذه الجمعيات بأن جل الخطوط تعرف نقصا فادحا، داعين الشباب والناقلين إلى العمل بها باعتبار أنها ستضمن لهم مرودية كبيرة في ظل تزايد عدد السكان وعدم وجود إزدحام مروري بداخل المدينة. ليبقى مواطنو المدينة الجديدة يعانون أزمة حقيقية في انتظار تجسيد مشروع توسعة الترامواي الذي من شأنه فك الضغط عن مدينة بأكملها تعرف توسعا عمرانيا كبيرا.