كشف السيد واسيني بن لخضر، المكلف بالإعلام على مستوى الفضاء البيطري الجزائري، بأنه لم يتم إلى اليوم تحديد الأسباب الحقيقية لظاهرة فساد لحوم العيد وذلك للسنة الثانية على التوالي في غياب تحقيق متواصل، والذي أرجعه المتحدث إلى التغييرات الكثيرة التي طرأت على وزارة الفلاحة، ما تسبب في عدم متابعة جدية لملف فساد لحوم الأضاحي. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى الفضاء البيطري الجزائري، أمس، أن وزارة الفلاحة ومن منطلق تكرار نفس الظاهرة للسنة الثانية على التوالي قامت بتعميم عمليات التحاليل المخبري و ذلك من خلال الاستعانة بالمخبر الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي التابع للقيادة الوطنية للدرك الوطني، إلى جانب المخبر الوطني التابع للمديرية العامة للأمن الوطني كونهما مخبرين رسميين ولهما من المصداقية ما يؤهلهما لتقديم نتائج دقيقة حول التحاليل، في وقت قامت فيه الوزارة كذلك بوضع عينات للتحليل لدى المخابر الجهوية التابعة للوزارة و الموزعة عبر كامل ربوع الوطن للوصول إلى نتائج دقيقة و متعددة من مخابر مختلفة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الظاهرة. المتحدث أبرز بأن أراء البياطرة اليوم تحوم حول سببين أساسيين أولهما أن المواشي قد تم حقنها بمواد هرمونية مسمنة كانت سببا في الظاهرة، حيث تم العام الماضي إحصاء 5000 حالة لفساد الأضاحي عبر ربوع الوطن، موضحا بأن الأدوية البيطرية أصبحت في المتناول الجميع، حيث يمكن لأي مربي أو موال الحصول على أي نوع من الأدوية أو هرمونات لدى بعض البياطرة و استعمالها شخصيا دون اللجوء للبياطرة المختصين، و هو ما أصبح يفرض اليوم ضرورة وجود ميثاق لأخلاقية مهنة البيطرة. كما أكد المتحدث بأن السبب الثاني للظاهرة يرجعه بعض البياطرة إلى المناخ والتقلبات الجوية وفترة الذبح خاصة في ظل عدم معرفة المواطنين شروط الحفظ، وكذا كيفية التعامل مع الأضاحي بعد ذبحها، و هو الأمر الذي ذهب إليه الدكتور سمير سرايش، طبيب بيطري خاص أكد في تصريح ل»المساء» بأن ما وجه للبياطرة من اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة. موضحا بأن سبب فساد اللحوم يعود للظروف الجوية والطبيعية بعيدا عن التهويل بخصوص حقن المواشي. وأكد المتحدث بأن النتائج التي سيكشف عنها بعد التحاليل المخبرية ستؤكد ما ذهب إلى طرحه، وقال الطبيب البيطري بأنه لا يمكن في الوقت الحالي منح هرمونات للمواشي كونها هرمونات خاصة. كما كشف الدكتور سمير اسماعيل، نائب الأمين العام لاتحاد البياطرة العرب، و رئيس هيئة البيطريين السوريين بأن ما يدور حول منح الهرمونات للمواشي أمر مستبعد من منطلق خبرته في الميدان كون الهرمونات غالية الثمن، كما أنا الهرمونات التي يتم التحدث عنها هي هرمونات تناسلية وبالتالي لا يمكنها أن تساهم في الرفع من حجم المواشي في ظروف عادية.