بعد حوادث التسممات الغذائية ب "الفطرة" التي تسببت في هلاك شخصين وإصابة "أربعة" آخرين بولايتي "تيسمسيلت" و"تلمسان" تسلمت جميع المؤسسات التربوية بقطاع التربية بوهران على غرار بقية القطاعات بالوطن تعليمات وزارية لتنظيم حملات تحسيسية حول خطورة التسممات ب"الفطر السام".. وحسب ما أوضحته مصادر مسؤولة من المديرية، فإن هذه الحملة ستمس كل المؤسسات التربوية عن طريق تنظيم حصص ودروس عملية توضح خطورة هذه المادة السامة عند تناولها دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة من قبل التلاميذ الذين يسكنون بالمناطق الريفية، حيث يكثر انتشار نبات الفطر السام، وهو الأمر الذي يستلزم التجند للوقاية من التسممات التي قد يسببها "الفطر" والتي قد تؤدي الى الهلاك، وحسب احد المدرسين فإن هذه الحملات التحسيسية تتطلب جمع معلومات عملية دقيقة حول المكونات السامة لهذا "الفطر" مما يتوجب مشاركة جميع المعلمين والاساتذة. والتلاميذ، كما يستلزم مشاركة الحركات الجمعورية ومديرية الصحة والسكان بتعيين أطباء يقدمون الشروحات الطبية للمتمدرسين، وذلك بغرض توصيل المعلومات للتلاميذ، وفي السياق ذاته أوضح مجموعة من التلاميذ بعدة أحياء شعبية بوهران أنهم يجهلون تماما مخاطر التسممات الغذائية وآثارها السلبية، كما أوضحت ذات المصادر أنه سيتم تخصيص ساعة من الزمن عبر جميع المؤسسات التربوية سيتم من خلالها تقديم حصة عملية وطبية حول التسمم "بالفطر" بحضور أخصائيين وأساتذة. للإشارة فقد سجل قطاع الصحة بوهران السنة الماضية حالة وفاة بسبب تسمم خطير راح ضحيته شاب لا يتعدى عمره 18 سنة إثر تناوله لنبتة سامة. إضافة إلى تسجيل عدة حالات تسمم تعرض لها اطفال بمختلف الاعمار نتيجة تناولهم لمواد كميائية سامة عن طريق الخطأ.