أرجعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي أمس، سبب عدم جمع الجباية الخاصة بالنفايات المنزلية، والمحددة ما بين 1000 و1200دج سنويا، إلى تقاعس السلطات المحلية عن تنفيذ القانون، وهو ما حال دون التحكم في مجال جمع النفايات وفرزها وردمها، مشيرة إلى أن مراكز الردم التقني تعاني اليوم من التشبع قبل موعد نهاية صلاحيتها كونها تستقبل 95 بالمائة من النفايات عوض 5 بالمائة مثلما هو جاري في باقي دول العالم. كما دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، بمناسبة تدشين الطبعة الثانية للصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات الصناعية، المتعاملين الاقتصاديين للسهر على حماية البيئة من خلال اقتناء معدات معالجة المياه المستعملة وحرق النفايات السامة، ولما لا الاستثمار في الرسكلة وتدوير النفايات بالنظر إلى ارتفاع إيراداتها الاقتصادية وإمكانية تحولها لمادة أولية، خاصة وأن نشاط الرسكلة اليوم ولّد ما قيمته 38 مليار دج، من المداخيل وخلق قرابة 7 آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر، علما أن نشاط الرسكلة يمس اليوم 150 ألف طن من أصل 300 ألف طن من كل أنواع النفايات الموجهة للمفرغات. كما اعترفت زرواطي بوجود خلل في مجال رفع النفايات وفرزها بما خلف الكثير من النقاط السوداء، خاصة أمام التجمعات الحضرية، مشيرة في ندوة صحفية إلى أن عملية جمع النفايات وفرزها ليست من مهمة وزارة البيئة والطاقات المتجددة وحدها بل مسؤولية الجميع، لذلك تقرر تنظيم يوم إعلامي مفتوح لكل الإعلاميين والشباب والأطفال يوم 21 أكتوبر المقبل، تزامنا مع اختيار موضوع «الحفاظ علىالبيئة مفتاح الرفاه العمومي والسعادة الاجتماعية» للطبعة الثالثة لجائزة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للصحفي المحترف، وهو ما يسمح بفتح أبواب كل مديريات الوزارة للإعلاميين والمواطنين للتعرف على النشاطات التي نقوم بها، والدراسات المعدة للحفاظ على نظافة البيئة والمحيط لنكون أوفياء للالتزامات الموقعة في شكل اتفاقيات ما بين الحكومة الجزائرية ومنظمات عالمية في مجال حماية البيئة والساحل. وعن أهمية الصالون، المنظم من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات والوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحوث والتنمية التكنولوجية، أشارت الوزيرة إلى أنه فضاء للتعرف على الإمكانيات المحلية في مجال تدوير النفايات مع التعريف بنشاط المتعاملين في هذا المجال لبلوغ التكامل فيما بينهم، خاصة أن الكثير من الصناعيين يجهلون نشاط مؤسسات مصغرة متخصصة في مجال جمع الزيوت المستعملة، الورق والبلاستيك، وأخرى متخصصة في استخراج مواد أولية انطلاقا من نفايات سائلة وصلبة يمكن إعادة استعمالها في النشاط الصناعي والفلاحي. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص استغلال الغاز الصخري، أكدت زرواطي أن دائرتها الوزارية ستقوم بمرافقة مقترح الحكومة في هذا المجال من خلال ضمان المرافقة وتقديم الاقتراحات من طرف خبراء الوزارة في الشق المتعلق بحماية البيئة، مشيرة إلى أن وزارة البيئة والطاقات المتجددة مسؤولة أمام الشعب بضمان حماية المحيط من كل أنواع التلوث. للإشارة، يمتد الصالون، الذي يعرف مشاركة 42 عارضا، من 9 إلى 12 أكتوبر الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري، بمشاركة كوريا الجنوبية كضيف شرف من خلال المعهد الكوري لتكنولوجيا الصناعة البيئية.