طرح أصحاب المستثمرات الفلاحية بالجهة الغربية لولاية تلمسان، مشكل ندرة مصادر مياه السقي الفلاحي وثقل الإجراءات الخاصة باستصدار تراخيص حفر الآبار. وحسب الفلاحين فإنّ مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة بالمنطقة، تحتاج إلى تدخّل السلطات المعنية لحمايتها من خطر الجفاف. وأوضح عدد من الفلاحين أنّ قطاع الفلاحة بالولاية يعاني التهميش من طرف المصالح المعنية التي لا تستجيب لمتطلبات المنطقة في هذا المجال، الذي يُعتبر الحل الوحيد لخلق فرص الشغل والقضاء على التهريب وامتصاص البطالة ورفع الإنتاج المحلي من جميع المنتجات، وفي مقدّمتها الأشجار المثمرة، حيث يعكف فلاحو هذه المنطقة الحدودية على إعادة إعمار الأراضي الخصبة التي تدهورت حالتها خلال العشرية السوداء. وأكّدوا عزمهم على ترك حقولهم ومزارعهم جراء تماطل السلطات المعنية بالقطاع في تزويدهم بمياه السقي الفلاحي. من جهته، أكّد الوالي علي بن يعيش في ردّه على هذا الانشغال، أنّ جميع الطلبات المتعلقة بحفر الآبار للاستغلال الفلاحي، تُعدّ مقبولة بصفة آلية، حيث أمر مديرية الري بوضع تسهيلات كفيلة بمنح تراخيص ضمن آجال لا تتعدى الأسبوع الواحد.